لن أخوض في حيثيات الرسالة الملكية السامية الأخيرة غير أني سوف اتوقف على لغة الخطاب العميقة التي استخدمها سيدي صاحب الجلالة في هذا الخطاب عندما نادى أبناء شعبه بالأهل والعشيرة ولهذا المصطلح دلالات كثيرة أهمها ان الأهل والعشيرة أهم الروابط بين الافراد بل أنها تعتبر من اقواها، ولعل من أهم مضامينها ان جلالة الملك يعرف أن العشائر الاردنية جيش الوطن وجيشه بل وجميع أبناء الشعب الأردني على اختلاف أصولهم ومنابتهم خلفه في كل مواقفه المشرفة وفي كل تطلعاته.

نعم سيدي نحن الأهل والعشيرة وانتم شيخنا وحادي ركبنا وقائدنا الذي يقود سفينتنا لبر الأمان فسر على بركة الله خلفك شعب وأمامك جيش مغوار، خلفك سيدي أحفاد هية الكرك وعشاق أرض حوران واحفاد وصفي التل الربداوية، ومعكم نشامى الحويطات وخيول بني صخر وفزعات أهل الجردا معان، وحاضرة البلقاء عندما يعز اللقاء وفي البلقا تلقا ومن خلفها عمان وجبل عجلون الاشم وبني حسن المدرسة على الدوام وفي الزرقاء درة الاردن وصلابة رجال الطفيلة وحنكة بدو الجنوب والشمال وكافة أطياف شعبك الوفي وعشائره على إختلاف أصولهم ومنابتهم الذي بايعو بني هاشم الأطهار على السمع والطاعة في المنشط والمكره.

نعم سيدي نحن الأهل والعشيرة ونحن خلفك مهما نغص المنغصون ومهما رمى الصغار في البئر حجار، ومهما اشتد الخطب وصعب الظرف وضاق الذرع، الاردن ياسيدي هذه المملكة الاردنية الهاشمية الراسخة القوية الثابتة انتم حادي ركبها وانتم معليها ومهما اختلفنا نتفق عليكم على الدوام فأنتم عكس كل الأرقام تقبلون القسمة على كل الأرقام لأنكم رقم الاول يقبل القسمة على الدوام.

سر سيدي عين الله ترعاك سر سيدي يقولها لسان كل أردني حر مخلص، سر سيد البلاد فالاردنيون يدركون أنهم يحملون رسالة السماء وأن أرضهم أرص الحشد والرباط وموطنهم وموطن الكبرياء وقيادتهم هاشمية عميدها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله.