facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العَلَم تاريخ ودلالات


د. فيصل الغويين
15-04-2021 06:01 PM

تعود أصول العلم الأردني إلى إعلان مملكة الحجاز (1916 – 1925)، إذ اتخذت عند استقلالها علمًا رسميًا للدلالة على طموحاتها، وقد مرت شعارات العلم بثلاث مراحل؛ فخلال الفترة (1916 - 1921) اتخذ الحسين بن علي الراية الحمراء الداكنة (العنابي)، لون راية أمراء الحجاز وأشرافه، ولون الراية التي رفعها الشريف حسين في 10 حزيران 1916. إلا أنّه عدل عنها بناءً على اقتراح بعض الأوساط العربية.

وفي سنة 1916 اتخذ الشريف حسين علما ذا ألوان ثلاثة، الأبيض والأخضر والأسود، مع مثلث أحمر يتصل بأطراف الألوان الثلاثة، وكان لهذه الألوان دلالات تاريخية؛ فاللون الأبيض هو شعار الأمويين، والأسود يرمز إلى راية العقاب الخاصة بالنبي محمد ﷺ، والتي كانت تتصدر حملاته العسكرية، كما يرمز إلى الدولة العباسية التي اتخذت منه راية لها ، وأمّا الأخضر فهو شعار الفاطميين وآل البيت عموما، بينما يرمز اللون الأحمر إلى راية الأشراف التي اتخذوها منذ عهد الشريف أبو نمي(1512 - 1566) في عهد السلطان سليم الأول (1512 – 1520).

وبعد دخول الأمير فيصل دمشق تم اعتماد علم الثورة العربية خلال الفترة (30 أيلول 1918 – 8 آذار 1920). وعندما أعلن المؤتمر السوري استقلال سوريا بحدوها الطبيعية بتاريخ 8 آذار 1920، أصبح فيصل ملكا لسوريا، وتقرر أن يكون علم الدولة العربية الجديدة هو علم الثورة العربية، مضافا إليه نجمة واحدة بيضاء في المثلث الأحمر، باعتبار أنّ الدولة السورية هي أول دولة من دول الوحدة العربية المنشودة بعد الحجاز. وبقي هذا العلم حتى خروج فيصل من دمشق بعد معركة ميسلون (24 تموز 1920).

وفي اجتماع أم قيس (2 أيلول 1920) بين زعماء عجلون والضابط السياسي البريطاني سمرست، كان من ضمن مطالب الأهالي الست عشرة أن يكون شعار الحكومة العلم السوري ذا النجمة، فظهرت بذلك فكرة النجمة على العلم الأردني في ذلك الوقت.

عندما قدم الأمير عبد الله إلى شرقي الأردن 1920- 1921، اعتبر نفسه نائبا عن أخيه فيصل ملك سوريا ونائبا عن أبيه، ولذلك رفع العلم السوري باعتبار أنّ شرقي الأردن جزء من سوريا الطبيعية.

وفي الفترة بين 1921 – 1928 استمر العلم على هيئته مع تغيير ترتيب الالوان ليكون الأبيض في الوسط بعد أن كان في الأسفل لتسهل رؤيته من بعيد، وهو ذات العلم لمملكة العراق سنة 1921، وعلم فلسطين حتى اليوم.
في 16 نيسان 1928 أضيفت النجمة إلى العلم الأردني الحالي. وقد تضمن القانون الأساسي لسنة 1928 وصفا للراية الأردنية من حيث الألوان والمقاسات والأقسام، فقد جاء في المادة الثالثة منه ما يلي :" تكون راية شرقي الأردن على الشكل والمقاييس التالية: طولها ضعف عرضها، وتقسم أفقيا إلى ثلاث قطع متساوية متوازية، العليا منها سوداء والوسطى بيضاء والسفلى خضراء، يوضع عليها مثلث أحمر قائم من ناحية السارية، قاعدته مساوية لعرض الراية، والارتفاع مساو لنصف طولها. وفي هذا المثلث كوكب أبيض مسبع حجمه مما يمكن أن تستوعبه دائرة قطرها واحد من أربعة عشر من طول الراية، وهو موضوع بحيث يكون وسطه نقطة تقاطع الخطوط بين زوايا المثلث، وبحيث يكون المحور المار من أحد الرؤوس موازيا لقاعدة المثلث. أما الرؤوس السبعة للكواكب فترمز إلى الآيات السبع التي تتألف منها سورة الفاتحة". وتكرر ذات الوصف في المادة الرابعة من دستور سنة 1947 ودستور 1952.

وبعد إعلان الاتحاد العربي بين الأردن والعراق في 14 شباط 1958، اعتمد علم جديد للاتحاد، وهو في تصميمه مطابق لعلم الأردن الحالي بالألوان وحتى بالشكل ولكن دون النجمة السباعية، وقد وردت مواصفاته في المادة السابعة من دستور الاتحاد العربي، بأن يكون «طوله ضعفا عرضه ومقسم أفقياً إلى ثلاثة ألوان متساوية ومتوازية أعلاها الأسود فالأبيض فالأخضر، يوضع عليها من ناحية السارية مثلث أحمر متساوي الأضلاع تكون قاعدته مساوية لعرض العلم». وترك لكلا الدولتين الاحتفاظ بعلمها الخاص. ولكن اعتماد هذا العلم لم يدم إلا لفترة وجيزة بعد قيام انقلاب/ثورة 14 تموز 1958 في العراق، وإعلان النظام الجمهوري.

من أجمل القصائد التي قيلت في العلم الأردني، قصيدة الشاعر عبد المنعم الرفاعي (1917 – 1985). وقد رددتها حناجر طلبة المدارس لعقود، وكان يفتتح بها اليوم الدراسي أثناء الطابور الصباحي.
خافـــقٌ في المعالـــــــي والمنى عربيّ الظـــــلال والسَّنـــــا
في الذُّرى والأعالــــــــــــــــــي فوقَ هـــــــــــــــامِ الرجالِ
زاهياَ أهيبا
حيــَّـهِ في الصبــــــاح والسُّرى فــــي ابتسامِ الأقاحِ والشذى
يـــا شعـــــــــــــــارَ الجـــــلالِ والتمــــــــــــــــاعَ الجمــــالِ
والإباء في الرُّبى
من نسيــــــجِ الجهــــادِ والفــِدا واحتــدامِ الطــــراد في المدى
مـــن صفـــــــــاءِ الليــــــالــــي وانــطلاقِ الخيــــــــــــــــــالِ
ساجياً طيّبا
سِـــــرْ بنـــا للفخــــار والعُلا وادْعنـــــــا للنفارِ جحفـــــلا
فـــــــــي مجــــــــــــــال الطعانِ وانفــــجارِ الزمــــــــــــــــــانِ
ظافراً أغلبا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :