عمون - يحتفل العالم في الثالث من أيار باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يأتي هذا العام في ظل الإنتهاكات الصارخة لحرية الصحافة والإعلام في كثير من دول العالم خلافا لالتزاماتها بترسيخ وإحترام حرية الصحافة وما تستدعيه من ضرورة توفير المنظومة التشريعية التي تكفل حرية الصحافة والنشر والتي تعد الوسيلة الأساس لحرية التعبير.

وأصدرت جمعية جذور لحقوق المواطن بيانا عبرت خلالها عن قلقها لإنتهاك حرية التعبير ولعدم تمكين الصحفيين والاعلاميين من القيام بمهامهم في بيئة آمنة دون إعتقال وقمع كما يحصل في فلسطين المحتلة من قبل سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي التي تمعن في ممارسة إنتهاكاتها بحق الصحفيين والاعلاميين الفلسطينيين خاصة دون إتخاذ إجراءات مساءلة وردع من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة كما تستمر أيضا ممارسة الانتهاكات في ظل إتباع سياسة إغماض العين من قبل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن عن الجرائم التي ترتكبها سلطات الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني عامة والصحفيين والإعلاميين خاصة في أراض الدولة الفلسطينية " تحت الإحتلال " والمعترف بها دوليا وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في عام 2012.

وأعربت جمعية جذور لحقوق المواطن عن تقديرها لجهود الحكومة الأردنية في العمل على كفالة حرية الصحافة والتعبير المكفولة دستوريا إلا أننا ندعو الحكومة المبادرة لإجراء التعديلات التشريعية والقانونية اللازمة لترسيخ حرية الإعلام والصحافة وذلك بإلغاء كافة المواد أنما وردت التي لا تتوافق مع إلتزامات الأردن المكفولة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وفي كافة العهود والمواثيق الدولية.

وطالبت بترجمة وتنفيذ المبادئ والتوجهات التي تضمنتها الأوراق النقاشية لجلالة الملك بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى واقع تشريعي وعملي دونما إبطاء او تردد.

وأكدت أن كفالة وترسيخ حرية الصحافة والإعلام والإعلاميين وحرية النشر نهوض بإحترام حقوق الإنسان وإنسجاما مع مبادئ ومعايير النظم الديمقراطية.

ودعت للنهوض وتضافر جهود جميع المنظمات الإقليمية والدولية من أجل ضمان أمن وحرية وسائل الإعلام والإعلاميين ووضع حد للإنتهاكات الصارخة التي يتعرض إليها الإعلاميين في سياسة ممنهجة على إمتداد الساحة العالمية.