عمون - بعد محاولات استمرت 10 سنوات، أخيرا وصل بيب جوارديولا من جديد لنهائي دوري أبطال أوروبا.

وفقد جوارديولا شعور الوصول للنهائي منذ أن غادر برشلونة الإسباني، حيث حاول طوال السنوات الماضية مع فريقي بايرن ميونخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي، حتى وصل لمبتغاه.

ونجح مانشستر سيتي أخيرا في فك شفرة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوز مستحق 2-صفر على باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء، ليتفوق 4-1 في مجموع مباراتي الدور قبل النهائي، ويصل لأول مرة إلى النهائي.

وانهار سيتي بالفعل تحت ضغط مباريات البطولة الإقصائية في آخر 4 مواسم.

وفي الموسم الماضي خسر سيتي 1-3 أمام أولمبيك ليون، بينما خرج في المواسم السابقة أمام توتنهام هوتسبير وليفربول وموناكو.

ويبدو السيتي المرشح الأقوى للتتويج باللقب، نظرا لعدة عوامل أبرزتها مشاركته في النسخة الحالية للبطولة.

الوصول للنهائي بدون هزيمة
البعض تساءل، عما إذا كان ولع المدرب الإسباني بهذه المسابقة يجعله يفكر بشكل مبالغ فيه خلال المباريات الإقصائية الحاسمة، أو ينتقل توتره إلى اللاعبين، لكن هذا الموسم كانت الأمور مختلفة.

وفاز السيتي في جميع المباريات الإقصائية داخل ملعبه وخارجه، وإلى جانب ذلك، لم يخسر طوال منافسات البطولة هذا الموسم، حيث فاز 11 مرة وتعادل في مباراة واحدة.

حل المشكلة الدفاعية
وعلى مدار سنوات جوارديولا في إنجلترا، قدم سيتي مستويات هجومية رائعة، لكنه، وخاصة في أوروبا، عانى من مشكلات دفاعية كبيرة.

لكن هذا العام، أضاف إلى قوته الهجومية صلابة دفاعية حيث استقبل 4 أهداف في دوري الأبطال حتى الآن.

وأثبت سيتي نجاح اختياره في التعاقد مع روبن دياز، مدافع منتخب البرتغال القادم من بنفيكا.

وساعد وصول اللاعب البالغ عمره 23 عاما على تطوير دفاع سيتي بشكل مشابه لما فعله فيرجيل فان دايك في ليفربول قبل أن يفوز بدوري الأبطال منذ عامين.

محرز وفودين
واكتسب الشاب فيل فودن، الذي كان جوارديولا يدفع به بشكل تدريجي، الخبرة، ونجح في تعويض رحيم سترلينج في مركز الجناح.

وازدهر رياض محرز، صاحب هدفي الفوز يوم الثلاثاء، كما تطور إيلكاي جندوجان بشكل مميز كلاعب قادر على شغل كل مراكز خط الوسط.

وفي السنوات الماضية، كان سيتي يودع البطولة الأوروبية بعد فقدان التركيز والهدوء خلال لحظات حاسمة في المباريات.

لكن هذا الموسم أظهر سيتي صلابة ونضجا وظهر ذلك بوضوح في مباراتي الذهاب والإياب أمام باريس سان جيرمان، وفرض سيطرته.

بدائل وحلول كثيرة
مانشستر سيتي يملك بدائل وحلول كثيرة ليس متوفرة لدى ريال مدريد أو تشيلسي، وهو ما ظهر في مباراة باريس الأخيرة، عندما دفع جوارديولا بالثلاثي رحيم سترلينج وجابريل جيسوس وسيرجو أجويرو في الشوط الثاني لتدعيم الفريق.

وسينتظر سيتي في المباراة النهائية تشيلسي أو ريال مدريد، لكن بغض النظر عما إذا كانت المواجهة ستكون إنجليزية خالصة أو أمام بطل أوروبا 13 مرة، فإن فريق جوارديولا سيكون المرشح الأكبر للفوز.

وبالنظر إلى ما قدمه السيتي وتشيلسي وريال مدريد هذا العام، ففريق جوارديولا أظهر جودة فنية عالية في الدوري الإنجليزي وتتويجه به هذا الموسم مسألة وقت.(العين الاخبارية)