عمون - عقد مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الاثنين، ندوة مغلقة بعنوان "الإصلاح السياسي في الأردن: المضمون والإجراءات والتحديات"، ضمت مجموعة من الخبراء والأكاديميين.

وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور زيد عيادات، إن الإصلاح السياسي نحو ديمقراطية توافقية تؤدي إلى مرحلة أكثر استقراراً، مشيرا إلى أن أخر استطلاع للرأي قام به المركز، أظهر أن غالبية الأردنيين يتوافقون على أن الإصلاح يجب أن يكون تدريجياً.

وأضاف عيادات، ان الاستطلاع اظهر ان للإصلاح السياسي العديد من المعاني لدى الأردنيين فمنهم من يعتقد أن الإصلاح السياسي هو محاربة الفساد، ويعتقد البعض الآخر أن الإصلاح هو تحسين الأوضاع الاقتصادية وإيجاد فرص عمل، بينما تحدث القليل منهم عن التداول السلمي للسلطة.

وناقش المشاركون مجموعة من الأفكار والمقترحات التي من الممكن أن تخدم مشروع الإصلاح السياسي وأهداف هذا المشروع الوطني، وكيف من الممكن أن يتحقق الأساليب والأدوات، والعقبات التي قد تواجه هذا المشروع.

وأكد الحضور على أن الإصلاح السياسي بات ضرورة ملحة وليس ترفاً، وضرورة العودة إلى الدستور والأوراق النقاشية لجلالة الملك والأوراق البحثية التي تخرج عن المراكز الاكاديمية ومراكز التفكير كمرجعية أساسية لعملية الإصلاح السياسي في الأردن، إضافة إلى أهمية الجمع بين الخبراء في شتى المجالات (سياسية، اقتصادية، اجتماعية، علم نفس، رياضية وغيرها) وذلك للتوصل لنموذج شامل يخدم الوطن والمواطن.

وأكد عيادات أن هذه البداية لسلسلة ندوات في الإصلاح السياسي سيعمل المركز على تنظيمها، وذلك لتقديم ورقة سياسات وتحليلات لأهم الآراء سيقدمها مركز الدراسات الاستراتيجية لصناع القرار، من منطلق المسؤولية العلمية والوطنية والمؤسسية لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية.(بترا)