عمون - يناقش خبراء وباحثون غربيون وعرب وأردنيون اليوم مستقبل تنظيم داعش في منطقة الشرق الأوسط، بعد مقتل قياداته وانهيار "دولة الخلافة" التي أقامها التنظيم، وسيطرت خلال الأعوام السابقة على مساحة واسعة من أراضي العراق وسورية.

المؤتمر، كما أعلن مدير الاتصال والإعلام في معهد السياسة والمجتمع، أحمد القضاة، يأتي بالتعاون بين المعهد ومؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية من خلال تطبيق الزووم، خلال جلسات مكثفة على مدار يومين، ويهدف إلى بناء مقاربات علمية في التوقعات والسيناريوهات المرتبطة بمستقبل التنظيم خلال الأعوام القادمة، والشروط والديناميكيات التي تؤثّر على مصادر قوته وضعفه.

يناقش الخبراء، بحسب المنسق العام للمؤتمر، حسين الصرايرة، العديد من القضايا والتساؤلات المطروحة حول الوضع الراهن للتنظيم، ومدى قدرة التنظيم على إعادة إنتاج نفسه في الفترة القادمة، وطبيعة التحولات والتغيرات التي مرّ بها منذ انهيار دولته ومقتل الخليفة المفترض، أبو بكر البغدادي، قبل عامين تقريباً، وعن مخلفات التنظيم من آلاف العائلات الداعشية في مخيمات العراق وسورية، والعائدين من ساحات القتال، وعن استراتيجيات التنظيم الجديدة، وخطابه الأيديولوجي والتنظيمي لمرحلة "ما بعد الخلافة".

يضيف الصرايرة أنّ إحدى أبرز الفرضيات التي يتناولها المؤتمر تتمثل في تحول "الخلافة" من واقعية إلى افتراضية، وما يعنيه ذلك من تغيرات في قدرات التنظيم وأساليبه في التجنيد والدعاية. كما يدرس الباحثون تأثير السياسات الدولية والإقليمية على حركة التنظيم ومصادر قوته وضعفه في المرحلة القادمة، ومدى فعالية استراتيجيات مكافحة التطرف والإرهاب المتبعة في العديد من الدول.