في العام 1916 استغل مجموعة من الثوار الايرلنديين انشغال بريطانيا بالحرب العالمية الأولى فاعلنوا انتفاضة استقلالية عن بريطانيا قمعتها القوات البريطانية بعنف واعدم عدد من قادة الثوار.

وليم بتلر ييتس شاعر أيرلندا الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1923 انتقد تسرع الثوار  _ إذ يبدو أنه كان يعرف بعضهم معرفة شخصية _ واندفاعهم بدون استعداد وتخطيط وتألم لما حصل فكتب قصيدته الشهيرة ( كل شيء تغير،، تغير تماما) :

كنتُ ألاقيهم عند ختام النهار

قادمين بوجوه مشرقة

من مناضد الحساب أو المكاتب

في بنايات كالحة من القرن الثامن عشر.

كنت أمرّ بهم مع انحناءة بالرأس

أو أتريّث قليلاً وأنطق

بكلمات مؤدّبة لا معنى لها.

وكنتُ أفكِّر قبل النطق بها

بحكاية طريفة أو نادرة،

لتسلية رفيق

حول نار المدفأة في النادي

واثقاً من أنهم وأنا

كنا نعيش حيث الملابس متنوعة الألوان:

كل ذلك قد تغيّر، تغيّر تماماً

فقد وُلدَ جمالٌ مُريع.

الرئيس الأمريكي بايدن اختار السطرين الأخيرين من القصيدة للترحيب بالملك، لم يكن ذلك مجرد خاطرة أدبية فالزعماء يقصدون تماما ما يقولون.

القصيدة الحزينة تتحدث عن اخفاق كبير تغيرت بنتيجته الحياة الرتيبة السابقة والأفكار الكثيرة ( الملابس متنوعة الألوان) ليولد بعد الاخفاق (جمال مريع)،، هل يوجد حقا جمال مريع؟؟ بالطبع لا ولكن المقصود فرص جديدة مكلفة جمال الفرص جاء بعد إهدار وقت ومعاناة شاقة، وهذا بالضبط ما قصده الرئيس بايدن، رحيل ترامب وفشل صفقة القرن وافول فايروس كورونا،، واعادة التموضع العسكري الأمريكي من أفغانستان إلى الشرق الأوسط ،،، تغير كل شيء تماما.

فهل سيردد نفس المقطع من قصيدة وليم ييتس على الصعيد الداخلي؟؟