عمون - دخل السباح التونسي أحمد الحفناوي التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما حصد الميدالية الذهبية لسباق 400 متر في أولمبياد طوكيو 2021.

وبات البطل التونسي ثاني عربي يحصد ميدالية في أولمبياد طوكيو، بعد مواطنه محمد خليل الجندوبي، الذي توج، السبت، بفضية وزن أقل من 58 كيلوجراما في التايكوندو.

كما باتت ميداليته هي الذهبية الأولى للعرب في أولمبياد طوكيو 2021، بعدما أصبحت فضية الجندوبي هي الميدالية الأولى للعرب عموما في النسخة الحالية من الألعاب الأولمبية.

سباح بالصدفة
لم يكن الحفناوي يخطط في بداياته لأن يصبح سباحا، حيث إن تدريبانه في "مسبح المنزه 6" بالعاصمة التونسية كانت بهدف تحسين لياقته البدنية قبل اقتحامه رياضة كرة السلة.

وكان البطل التونسي يخطط لاقتفاء أثر والده الذي كان لاعبا مميزا في رياضة العمالقة، عير أن الأقدار قادته، في نهاية المطاف، لرياضة السباحة.

2019.. سنة فارقة
شهدت مسيرة الحفناوي نقلة نوعية في عام 2019، وذلك عندما حطم الأرقام القياسية التونسية لسباقات 400 و800 و1500 متر سباحة حرة.

وقاد الأخير، بمعية البطل الأولمبي أسامة الملولي، فريق الترجي التونسي للفوز بلقب البطولة المحلية في عام 2019.

ضحية كورونا
كغيره من الرياضيين، عانى أحمد الحفناوي من تبعات أزمة فيروس كورونا الذي تفشى في كامل أرجاء العالم في عام 2020.

وتعذر على البطل الشاب المشاركة في اي مسابقة محلية أو خارجية لفترة 9 أشهر كاملة، وهو ما أثر بشكل سلبي على استعداداته البدنية.

قاهر الفرنسيين
نجح الحفناوي في شهر حزيران الماضي في الفوز بميداليتين ذهبيتين في بطولة فرنسا، وتحديدا في سباقي 400 و800 متر سباحة حرة.

ويسمح الاتحاد الفرنسي للعبة للسباحين من كامل أرجاء العالم بالمشاركة في بطولاته المحلية، وذلك بهدف تشجيعهم على الاحتكاك بنجومه.

قدوته "إيطالية"
يبدي الحفناوي إعجابا كبيرا بالسباح الإيطالي جريجوريو بالترينييري، بطل العالم في 4 مناسبات وصاحب ذهبية سباق 1500 سباحة حرة في دورة ريو دي جانيرو 2016.

ووصف البطل التونسي في تصريحات أدلى بها للإعلام المحلي الإيطالي جريجوريو بالترينييري بالقدوة والمثل الذي يرغب في الاقتداء به.