عمون - يزور قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من نظيره رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد.

وبحسب بيان مقتضب للجيش اللبناني عبر صفحته الرسمية على موقع ”تويتر“، ‏“غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون متوجهًا إلى جمهورية مصر العربية حيث يلبي دعوة نظيره رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد“.

وأشار الجيش اللبناني في بيانه، إلى أن لقاء عون وفريد، من المقرر أن“يتمحور حول التعاون بين الجيشين، وسبل تعزيز دعم الجيش“.

وتأتي الزيارة في ظل الاضطرابات التي يشهدها لبنان مؤخرًا، وتصاعد الأزمات بشكل كبير، خاصة بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وكُلف، يوم الإثنين، نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة.

وفي حال نجاحه في تشكيل حكومة، تنتظر ميقاتي (65 عامًا)، النائب الذي سبق أن ترأس حكومتين، مهمة صعبة، إذ سيكون عليه اتخاذ خطوات سريعة وموجعة للحد من الانهيار الاقتصادي المتمادي، الذي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

ولا يحظى ”ميقاتي“ بحاضنة شعبية واسعة حتى في مسقط رأسه مدينة طرابلس شمالًا والتي صنفتها الأمم المتحدة الأفقر على الساحل الشرقي للمتوسط، إلا أنه عادة ما يتم التداول باسمه كمرشح توافقي لرئاسة الحكومة، للخروج من الجمود الناتج عن الخلافات السياسية على تقاسم الحصص، بحسب وكالات عالمية.

وقالت وكالة ”يونايتد برس إنترناشيونال“ الأمريكية، إن الضغط الدولي، والتهديد بفرض عقوبات، لم يؤديا إلى أي تغيير في لبنان.

وذكرت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، مساء الخميس، أن ”الضغط الدولي، والتهديد بفرض عقوبات على الزعماء السياسيين اللبنانيين لإجبارهم على الوصول إلى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة، تقود الإصلاحات، وتنقذ البلاد من الأزمة، ذهبتا أدراج الرياح“.

وأضافت أنه ”بعد 9 أشهر من محاولة الوصول إلى تشكيل حكومة جديدة، استسلم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وأعلن، يوم 15 يوليو، استقالته، بعد رفض الرئيس اللبناني ميشال عون تشكيل الحكومة الجديدة المكونة من 24 متخصصًا غير حزبي. وكان هذا هو اللقاء الأول بينهما منذ 4 أشهر، ولكنه كان اللقاء العشرين منذ تكليف البرلمان للحريري بتشكيل الحكومة في أكتوبر الماضي“.