من قبل عامين تقريبا أي قبل الجائحة بدأنا كمواطنين نفقد الاتصالات مع مؤسسات الدولة، اعتقدت بالبداية أنني على خطأ ولكن جاءت جائحة كورونا وكنا نستحي عذرا لهواتف الدولة بأن معظم مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية مغلقة او عدد الموظفين لا يكفي لتغطية الحاجة، واختلقنا الأعذار الكثيرة لهم، ولكن كانت قناعتي بأننا أصبحنا دولة بلا هواتف لسنا بحاجة إلى هواتف غير هواتفنا الشخصية.

وفي ٨/٨/٢٠٢١ الساعة الحادية عشر والربع تقريبا أتصلت بدائرة رسمية لاستعلم عن حاجة شخصية في احدى دوائرها، ضغطت على رقم 0 للمساعدة وطلبت منه تحويلي للدائرة فأجابني عليكم المراجعة شخصيا فقلت له هل هناك دائرة بدون هاتف؟ أجابني نعم متأكد نعم.

هل أصبحت مؤسساتنا بلا هواتف؟

ما سجل بهذا التاريخ على هذه الدائرة يسجل على دائرة أخرى وهناك الكثير والكثير على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية اذا تخلت عن هواتفها الرسمية والتي عليها اختيار البديل لخدمة المواطن فنحن اليوم أصبحنا نعيش بظل جائحة كورونا نعتمد على الخدمات الالكترونية والتي عادة تخذلنا والهواتف عدا على إننا دولة من الدرجة الاؤلى بالتكنولوجيا ونسابق دول العالم فما علينا الا ان نثبت عكس ما ذكر لنصل الى أعلى درجات الخدمة من الدولة للمواطن.