محزن ما الت اليه صحفنا الاردنية..مؤلم ما وصلت اليه..وهي التي كانت ذات يوم في الالق تجربة ومكانة وحيوية ورواتب للموظفين..أما اليوم فقد اعلمني عدد من الزملاء انهم منذ أشهر لم يتقاضوا رواتبهم..اي جرح امتد وتوغل في عقر دور الصحافة حتى وصلت إلى ما وصلت اليه.

اذكر انني منذ نعومة اظفاري كنت اكتب في الصحف ..كان لي مقال أسبوعي في الراي لسنوات طوال..وكانت لي صفحة أسبوعية عن البيئة في الدستور..وعشت اجمل ايامي الصحفية في المطبخ الصحفي عندما كنت اعمل في القسم الرياضي في صوت الشعب لسنوات جميلة كنا نتسابق مع الراي والدستور في خطف الاخبار وننفرد بها ..كانت الصحافة نقية نظيفة يعمل الجميع من اجل ان تبقى متألقة.. متطورة.

لكن اليوم تئن وتشكو الى الله أمرها.. وقد ساهم الكثيرون في الانحدار بمستواها الى هذا الدرك مما اوصلها الى ان تصبح رهينة لهذا او ذلك..وكل الوعود التي تأتي من هنا وهناك تبقى كالمستجير من الرمضاء بالنار.