لم أتعود المدح ولم أكن في يوم من الأيام كاتب سلاطين ولكن من الواجب علينا ونحن نعتبر أنفسنا أصحاب أقلام حرة أن نضع أيدينا على مكامن الوجع وأن ننزل الناس مقاماتها وهنا علي أن أنوه الى أنني سكان العاصمة ولا أبتغي من الإدارة المحلية في البلقاء حمداً ولا شكورا وأثناء جلسة نتبادل فيها الحديث ونذكر فيها مسؤولين مروا بالبلقاء نحمل لجزء كبير منهم المحبة والعرفان وجزء ذهب وسيرته أدراج الريح وهذه حال الحياة.

وذكر لي صديقي إسم محافظ البلقاء فراس أبو قاعود ابن مأدبا ومسقط رأسه ذيبان عرين قبيلة بني حميدة هذه العشيرة التي أحبت الوطن وحملت الولاء لقيادته محافظ البلقاء يدخل مكتبه الساعة العاشرة صباحا ليس لأنه متأخر في نومه بل لأنه رجل ميدان يأخذ الملاحظة ويتابعها بنفسه لأنه يحكم ضميره ويراعي الله في عمله لأنه يحترم القسم الذي أداه ووعد به.

ومن خلال هذا المقال أرسل الى وزير الداخلية هذه القامة العسكرية وهذا الرجل الصادق مع نفسه ومع واجبه ابن الكرك خشم العقاب والذي قال لي في مكتبه أنا وجدت هنا حتى أنصف المظلوم.

أقول له هؤلاء من نريد من نماذج للحاكم الإداري حاكم إداري يحكم ضميره ويتابع كل صغيرة وكبيرة في منطقة اختصاصه
كل التحية لهذه الجبهة الحميدية التي تعلمت أن لا ولاء إلا لله والقيادة ولا إنتماء إلا للوطن