facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لقاء إعلامي عربي لمنتدى الفكر حول دور الإذاعة في التوثيق التاريخي


24-10-2021 03:56 PM

* د.محمود: وظيفة الراديو تتعدى الترفيه والأخبار والتعليم والإعلان إلى توثيق الأحداث التاريخية الهامة

* د.أبو حمّور: ضرورة العناية بالأرشيفات الإذاعية وفق منهجية علمية قومية تشارك فيها الدول العربية

* د.مكاوي:الإذاعة ذاكرة الأمة وتوثيقها مهم لفهم ما يحدث حول العديد من القضايا العربية

* بن عطية الله: الإعلام وسيلة تخترق العقول ولها دور كبير في التوجيه العربي وضرورة تطوير المحتوى

* عبد العزيز: التوثيق الإعلامي الإذاعي يلقي الضوء على لقطات خالدة في التاريخ العربي

* داغر: الإذاعة حافظت على القيم الإنسانية والثقافية والروحية والاجتماعية في ظل الصدمة الثقافية

* نبيل: انطلاق الإذاعة كان بداية عصر جديد للتوثيق بدخول الصوت ضمن عناصره

* مجلي: ضرورة حفظ أرشيف الإذاعات للتعرف على التغيرات التي حصلت في المجتمع

* الحداد: الإذاعة العراقية تجمع التراث العراقي بعدما فقدت ما يقارب 80% من أرشيفها نتيجة الحرب

عمون - عقد منتدى الفكر العربي، يوم الأربعاء 20/10/2021 لقاءً حوارياً عبر تقنية الاتصال المرئي، حاضرت فيه رئيس شبكة إذاعة "صوت العرب" بمصر ورئيس اللجنة الدائمة للإذاعة في اتحاد الإذاعات العربية د.لمياء محمود حول "دور الإعلام الإذاعي في التوثيق التاريخي المعاصر"، وشارك بالمداخلات في هذا اللقاء الذي أداره الوزير الأسبق والأمين العام للمنتدى، د. محمد أبو حمّور، أستاذ الإعلام في تخصص الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة د. حسن عماد مكاوي، ومديرة مركز مارينا للتطوير والتكوين الإعلامي في تونس الأستاذة ليلى بن عطية الله، ومدير إذاعة القاهرة الكبرى الأستاذ محمد عبد العزيز، والإعلامية والكاتبة في إذاعة الشرق من لبنان الأستاذة ماجدة داغر، وكبير المذيعين ومعدي البرامج في إذاعة "صوت العرب" الأستاذة شيرين نبيل، والمذيعة ومعدة برامج الإذاعة الأردنية وإذاعة القوات المسلحة سابقاً الأستاذة جمان مجلي، ومدير إذاعة جمهورية العراق الأستاذ رائد حداد.

أوضحت المُحاضِرة د. لمياء محمود أن الإنطلاقة الرسمية للإعلام الإذاعي في جميع الدول ومنها الدول العربية كان بعد سنوات قليلة من اختراع الراديو، حيث شهدت حقبة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي انطلاقاً للإذاعات العربية وفي مقدمتها الإذاعة المصرية عام 1934.

وبينت د. لمياء محمود أن وظيفة الراديو تتعدى الترفيه والإخبار والتعليم والإعلان، فهو أداة توثيق للأحداث التاريخية الهامة، حيث إن أرشيفه يضم عدداً كبيراً من الوثائق والتسجيلات التي تتناول موضوعات متنوعة ومختلفة على مدى سنوات طويلة.

ناقش المتداخلون أهمية التوثيق التاريخي من خلال الإعلام الإذاعي موضحين بأن الإذاعات العربية تضم في أرشيفاتها العديد من الأحداث التاريخية الهامة ومنها بعض الأحداث التي لم تعاصرها مواد توثيقية أخرى، كما أن الراديو كان الأقرب للجماهير والأكثر متابعة حتى يومنا هذا.

وأكد المشاركون أهمية الحفاظ على المادة المؤرشفة في الإذاعات من خلال حفظها بالطرق الصحيحة، وضرورة توفيرها للباحثين والدارسين بصورة سليمة وبطريقة ميسرة للاستفادة منها واستخدامها في الأبحاث كأداة للتوثيق التاريخي ومرجع مهم.

التفاصيل:
أوضحت د. لمياء محمود أن الإذاعة الرسمية انطلقت في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي وفي مقدمتها الإذاعة المصرية سنة 1934م، ومع مرور الزمن تعددت الخدمات الإذاعية، وانطلق صوت الإذاعات العربية في الدول العربية كافة، ومع هذا التقدم دخلت الإذاعة العربية ميدان المقارنة مع مثيلاتها من إذاعات العالم وخاصة المتقدمة أو ما يطلق عليها النموذج . وقالت : إن الإذاعة تتسم بسرعة الأداء والوصول إلى الحدث، وهي قليلة التكلفة مقارنةً بالوسائل الأخرى مما يجعل مخزونها وافراً من توثيق الأحداث.

كما قالت د. لمياء : إن الدراسات بينت أن الراديو بوصفه وسيلة إعلامية هو الأكثر إمتاعاً والأكثر إثارة لخيال المتلقي، حيث إنه يترك مساحة كبيرة لإكمال الصورة غير المرئية من خلال استخدام المؤثرات الصوتية، والكلمات الموحية التي تجعل الذهن متقداً متفاعلاً مع ما يُقدم، وبالتالي تتكامل الصورة مع خيال المستمع.

وأضافت د. لمياء أن وظائف الراديو تتعدى الأخبار والتعليم والترفيه والتثقيف ليصل إلى التوثيق التاريخي من خلال برامجه ومواده التي تبث، إذ يتم توثيق الأحداث والشخصيات، والتعرف إلى ملامح عصر معين والتفاعل مع الأحداث فيه، والتعرف إلى الشخصيات وأدوارها في ذلك العصر.

وبينت د. لمياء أن دور الإذاعة في التوثيق التاريخي ينقسم إلى عدة أقسام منها توثيق الأحداث، إذ يمكن تتبع الأحداث في إطار جغرافي معين وتغطيتها بالكامل، وتوثيق الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والفنية، وتضم الإذاعة المصرية مثلاً خطابات للزعماء والقادة، ومجموعة واسعة من الأغاني التراثية، وتوثيق للشخصيات التي قامت بدور كبير في فترة زمنية معينة.

وأشار د. محمد أبو حمّور إلى أن الإذاعات العربية شكلت علامة فارقة في العصر الحديث في فضاء الاتصال الجماهيري من خلال وظائفها المتعددة، وعملت عبر مراحل متعددة على تأكيد حالة التواصل بين المجتمعات العربية، وخدمة الثقافة والفن، ومخاطبة الوجدان العربي، وإذاعة أنباء لأحداث مهمة ليجد الناس أن الإذاعة تلبي حاجات متابعيها أول بأول بحكم ميزة الانتقال إلى مواقع الأحداث.

وبين د. محمد أبو حمّور أن الإذاعات العربية والإذاعات الناطقة بالعربية استطاعت أن تغطي مساحات واسعة من البث الإذاعي، وتكون نافذة للمواطن العربي للاطلاع على ما يجري خارج بلاده من أحداث، والتعرف على ثقافات وفنون متنوعة، وبيّن أن أرشيفات الإذاعة تحتوي مواد وتسجيلات ذات أهمية تاريخية كبيرة في مجالات مختلفة تشمل الأحداث والشخصيات والأفكار والفنون، مما يدعونا إلى ضرورة العناية بالأرشيفات ودعم جهود توثيقها وحفظها وفق منهجية علمية قومية تشارك فيها الدول العربية جميعاً.

ومن جهته أشار د. حسن عماد مكاوي إلى أن عمر الإذاعة يقترب من 100 عام على المستويين الدولي والعربي، وبالرغم من المنافسة بينها وبين وسائل الإعلام الأخرى مثل الصحافة والتلفاز ووسائل التواصل الإجتماعي، إلا أن مكانتها ما تزال راسخة وجماهيرها كبيرة، ولم تفقد دورها في جميع الأوقات ، كونها تمثل ذاكرة الأمة. وأوضح أن التوثيق يجب أن لا يقتصر على الأحداث التاريخية فقط بل ينبغي أن يمتد إلى مختلف أشكال الحياة وربطها بالقضايا المتنوعة لفهم ما يحدث حول العديد من القضايا العربية.

وبينت الأستاذة ليلى بن عطية الله دور الإعلام وخاصة الإذاعة في زمن التحولات العربية، حيث كان لها تغطية شاملة وكافية وتوثيق لكل ما مرت به الشعوب خلال السنوات السابقة، وأكدت أن وسائل الإعلام تخترق العقول ولها دور كبير في التوجيه العربي، ومن المهم تطوير محتواها وصناعة مضامين قيمة، ومراجعة بعضها وإعطائها قيمة أكبر، وإعادة الحفظ عن طريق الرقمنة وتوثيق الأحداث ضمن أرشيفات الإذاعات كافة.

وقال الأستاذ محمد عبد العزيز: إن اهتمام الأمم بالتوثيق يدل على حضاراتها، كما أن التوثيق من خلال الإعلام الإذاعي يلقي الضوء على لقطات خالدة في التاريخ العربي، وأشار إلى أن الدراما والأغاني لا يمكن أن تعد توثيقاً تاريخياً لتدخّل أهواء الكاتب، ومن هنا ينبغي العودة إلى أرشيف الإذاعات لاحتوائها على المعلومات كاملة وموثوقة، مؤكداً ضرورة رصد ما تحتويه أرشيفات الإذاعات الناطقة بالعربية ورصد ما تقوم ببثه، لدورها الكبير في تكوين الوعي في المجتمعات.

وقالت الأستاذة ماجدة داغر: إن الإذاعة استطاعت أن تحافظ على القيم الإنسانية والثقافية والروحية والاجتماعية في ظل الصدمة الثقافية التي طالت المجتمعات العربية نتيجة التطورات التي حصلت على الصعد كافة، وإن استخدامها واعتمادها على الصوت البشري ساهم بشكل كبير في زيادة انتشارها، حيث إنه سلاح قوي في التأثير على مشاعر الإنسان، وبينت من خلال إحصائيات عام 2016 أن عدد متابعي الإذاعة في العالم فاق عدد متابعي التلفاز وعدد مستخدمي الهاتف المحمول، ويعود هذا لأنها في معظم الأحيان ذات هدف عميق وصادق.

وبدورها قالت الأستاذة شيرين نبيل: إن عملية التوثيق قبل انطلاق الإذاعة كانت تعتمد بشكل كلي على المؤرخين الذين كانوا يكتبون التاريخ ورقياً بحسب رؤيتهم وقناعاتهم، ومع دخول الصوت وانطلاق الإذاعة عام 1934 بدأ عصر جديد للتوثيق حيث دخل الصوت ضمن عناصره، لذا أصبح ما تحتويه المكتبة الإذاعية من تراث كنزاً لأنه تضمن مواد تاريخية جديدة ما كان لها أن تكون حاضرة بقوة في التوثيق أو التأريخ الورقي مثل التأريخ للقراءات القرآنية والتأريخ للفنون.

وأشارت الأستاذة جمان مجلي إلى أن الإذاعة في برامجها المختلفة وخصوصاً الرسمية تحتوي كنزاً من المعلومات، وأن كثيراً من الموضوعات والمواد تختفي نتيجة عدم توثيقها وحفظها بالطرق المناسبة، مؤكدةً ضرورة الاهتمام بالتوثيق لأنه ذاكرة الوطن من خلال جمع المادة وتفريغ ما يتوفر في الإذاعات من أشرطة، وتوفير قسم خاص للأرشفة في الإذاعات تحفظ فيه المواد بالطرق الحديثة لتكون متاحة للدارسين والباحثين للتعرف من خلالها على التغيرات التي حصلت في إطار المجتمع فهي أحد المصادر التاريخية المهمة.

وأوضح الأستاذ رائد الحداد آلية التوثيق للحفاظ على الوثائق من خلال التسجيلات الصوتية واستخدام الطرق الآمنة، وتوثيقها بأكثر من نسخة في أماكن مختلفة، والاستفادة من التطور التكنولوجي في هذا المجال، وبين أن الإذاعة العراقية اليوم تعمل على جمع التراث العراقي من جديد نتيجة ما تعرضت له بعد حرب 2013، حيث فقدت ما يقارب 80% من أرشيفها نتيجة الدمار الذي لحق بالإذاعة والتلفزيون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :