يعود الأستاذ الدكتور وجيه عويس إلى الحكومة من جديد وزيراً لوزارتين، يحدوه الأول بنظرة مستقبلية تمكنه من تحقيق عدالة في القبول الجامعي الذي عانى وسيبقى يعاني من غياب في العدالة والمساواة خاصة مع توغل الموازي عليه، واعتماد الجامعات الحكومية عليه وفتح القبول على مصرعيه دون مراعاة لمعايير الاعتماد وخاصة في الكليات الطبية التي امتد قبول الطب في الموازي بشكل غير مسبوق من أجل دراهم معدودات ...

علينا أن نفكر بمصلحة الوطن أولاً، والتعليم أبرز الركائز، لكن ما يجري ينذر بخطر داهم لمستقبل التعليم خاصة وأن الموازي المظلل بعدم العدالة وتغليب المال على كل شيء فهذه مصيبة من المصائب الذي ابتلت فيه جامعاتنا الحكومية ...

والدكتور عويس الوزير والأكاديمي كان رئيساً للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي أوصت بإلغاء الموازي لأنه غير دستوري وغير عادل على أن يكون هناك بدائل مالية للجامعات تعوض الموازي وتنهض بالجامعات ...

يجب إلغاء الموازي، وتحقيق العدالة في التعليم، ولا بد أن تتدخل الدولة من أجل اصلاح المسيرة، وعلى رؤساء الجامعات الحكومية أن يساهموا في التفكير في البدائل وعدم الركون إلى دخل الموازي الذي أصبح يهدد مسيرة التعليم واستقراره وتطوره ومستقبله المنشود..