خبر يلامس "الوجدان" نشرته "عمون" عن زيارة جلالة الملك لـ "عمه" سمو الأمير الحسن بن طلال في منزله، وتسليمه وسام المئوية الأولى للدولة.

يقول الخبر أن جلالته أنعم على سموه بهذا الوسام.. تقديرا لمكانته الكبيرة، وإعتزازا بمساهماته المتميزة، وخدماته الجليلة، في سبيل الإرتقاء بالوطن، وفي عهدي المملكة الثالثة والرابعة أيضا.

في موروثنا الشعبي الأردني الثر والثري والمعبر نقول، "من لا كبير له، فليذهب وليشتري كبيرا"، وذلك تعبيرا عن حكمة وحصافة الرأي والموقف والمشورة عند الكبار أهل التجربة التي تصنع خبرة.

شخصيا، وربي العلي العظيم، سرني جدا هذا الخبر عندما يجري تمييز "العم" عن سواه بإحترام وتقدير خاصين، فيزوره إبن الأخ "الملك"، ويخصه ببروتوكول خاص لتسلم الوسام.

حقا لا ينزل الكبار منازلهم إلا الكبار، وكذا فعل الملك، ولا خير يرجى أبدا في من لا يفعل.

يستحق صاحب السمو الملكي "أبوراشد" أمد الله بعمره، أفضل وأسمى درجات الإحترام والتقدير والتكريم، وإن لم يكرم سموه بوسام المئوية الأولى، فمن يكرم إذا !، خاصة وأن بصمات ولمسات "تعبه" من أجل الأردن تنمويا وعلميا وفكريا وإجتماعيا ودينيا وعلى صعد شتى ولسنوات طوال، ماثلة بيننا لا ينكرها غير جاحد.

شكرا جلالة الملك على هذه المبادرة الطيبة التي تنم عن أصالة العرفان والتقدير لمن يستحقه وعن جدارة، ومبروك سمو الأمير وسام التكريم المعنوي المعبر، وجمع الله الواحد الأحد، شمل العشيرة الهاشمية الكريمة كلها على الخير دائما، حتى تبقى بإذنه تعالى، القدوة والمثل لسائر عشائرنا وعائلاتنا الأردنية الأصيلة من كل منبت ومشرب على إمتداد خارطة الوطن الأردني العزيز.

الله من وراء قصدي.