عمون - من إبراهيم السواعير - احتفى عدد من أعضاء اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين اليوم الجمعة بشفاء زميلهم رئيس لجنة العضوية في الاتحاد الناقد واللغوي الدكتور خلف القيسي، بعد ثلاث سنوات من فقدانه صوته، إثر خطأ طبي نتيجة عملية جراحية سابقة.

وفي الحفل الذي حضره عدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والعامة للاتحاد وجمع من الأصدقاء، بحضور رئيس الاتحاد محمود رحال، أشاد المتحدثون بحضور الدكتور القيسي على منصة الاتحاد وفي الهيئات والمنتديات الثقافية من خلال عطائه ومؤلفاته القيمة في نحو اللغة العربية، وتبني الشباب الإبداعي وإثراء المواهب الجادة على طريق الكتابة والإبداع.

بدوره، أعرب الدكتور خلف القيسي عن تقديره وشكره لزملائه الذين يضربون مثلاً عالياً في الوفاء والتآلف، جسداً واحداً إبداعياً وثقافياً وعلى الصعيد الإنساني.

من جهته، ألقى عضو الاتحاد الشاعر إبراهيم السواعير قصيدة بالمناسبة، قال فيها:

أعِدْ (خلفاً)؛ ياربّ، فالغصنُ حائرُ

يحنُّ إلى تغريدهِ، والمنابـرُ

أعِد (خلفاً)، فالضّادُ ترجو حليفـها

وكيف بلا (صوتٍ) تكونُ الحناجرُ؟!

أعدْ (خلفاً)، إني أرى الشّمس أوقدت

شموع بنيها، تحتريها النواظرُ

أعِدْ (خلفاً)، إنّ المنصّات أُشربتْ

سموم الحيايا، والثعابين جاهروا

أعِدْ (خلفاً)، واطعن به الليل طعنةً

تضجّ لها الدنيا وتعلو البشائرُ

أعِدْ (خلفاً)، فالخيل تبدو قعيدةً

وميدانها لم تجرِ فيه الحوافر!

أعِدْ (خلفاً)، واطرد به البوم قبل أن

نموت نعيقاً، أو تضيع المصائر

أعِدْ (خلفاً)، تمطرْ به الناس أشهراً

من الصدق والإخلاص فالزورُ قاهرُ

أعِد (خلفاً)، فالناس ترتاح حينما

تراه، وفي أردانـــه الصبح سافرُ

أعِدْ (خلفاً)، لو غاب عنّا هُنيهـــةً

كوتنا بأوجاع الغياب المجامر!

أعِدْ (خلفاً)، فالسطر قد جفّ ريقهُ

وأقلامنا قد ودعتها المحـابرُ

أعِدْ (خلفاً)، فالشعر تحيا حروفُه

عليهِ، وإلا لـم تزره المشاعرُ

أعِدْ (خلفاً)، ما عاد في الكون غيرهُ

وأصحــابيَ الغرُّ الميامينُ غادروا!

أعِدْ (خلفاً)، لا عاد إلا مُقاتلُ

الْأسود الضواري وهو بالسيف شاهرُ