facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشاعرة الجزائرية لويزة ناظور توقع ديوانها في منتدى البيت العربي


24-11-2021 09:43 AM

عمون - أقام منتدى البيت العربي الثقافي بالتعاون مع دار أزمنة للنشر والتوزيع أول امس الاثنين ٢٢/11/2021 حفل توقيع ديوان وهل يرقد الموج للشاعرة الجزائرية لويزه ناظور بإدارة الأديبة ميرنا حتقوة

وقد قدم الدكتور محمد رقيبات قراءة نقدية في الديوان

وفي هذا التقديم قال : اسمحوا لي أن أتوقف عند مجموعة من المحطات:

المحطة الأولى: لويزة ناظور، ولدت في فرنسا بصرخة جزائرية، سكنت الجزائر روحها وقلبها، لأن جذورها ما زالت تنبض في جبال القبائل، ونجد الوطن حاضرا في شعرها حضور ليلى في شعر قيس ابن الملوح، عشقت العربية وأبدعت فيها شعرا وترجمة وقدمت نشاطات أدبية وثقافية متنوعة.

المحطة الثانية: وهل يرقد الموج، عنوان في سؤال، وسؤال يختزل كثيرا من المشاعر الجياشة التي تمتلئ بها لويزة الشاعرة، هي لا تريد لهذا الموج أن يهدأ أو يرقد، إلا أن يكون هذا الرقود فسحة تغتنمها لكي تصل إلى الضفة الأخرى، هناك حيث العشق المتجدد، ويبقى للسؤال دلالته التي يراها كل قارئ من وجهة نظره ومن خلفيته الثقافية ومعرفته اللغوية، وكثير من السؤال اشتياق وكثير من رده تعليل.

المحطة الثالثة: الإهداء حين قالت: إلى ابتسامتك الشامخة الصامدة في وجه الكرى يا جزائر...

فهنيئا للوطن الحاضر في قلبها رغم المسافات، هنيئا للجزائر حين تحييها ابنتها ظمأى تلوذ بها، وحين تقصدها لا كالمشتهي بلدا ولكن كمن يتشهى وجه من عشقا، واللافت هنا أن الشاعرة ترى وطنها ابتسامة، تراه باعثا على السرور والفرح رغم كل شيء.

المحطة الرابعة: مقدمة الديوان التي نسج كلماتها المستعرب والشاعر الفرنسي أندريه ميكيل، الذي أشاد بصدق المشاعر التي بثتها لويزة في قصائد ديوانها تجاه الوطن الذي يمثل الجذور الأولى، حيث تتبدى لنا من خلال هذه القصائد صورة الشاعرة التي عاشت بين الضفتين، ضفة فيها مسقط الرأس والنشأة وأخرى تمثل مهوى للفؤاد والروح، وفي تقديمه نشعر وكأنه يريد أن يقول: هنيئا للعربية وفاء أبنائها، وهنيئا للجزائر هذا الهيام.

المحطة الخامسة: أزهار الديوان، لوحات رسمتها الشاعرة بكلماتها حيث اللغة والمعاني والأحاسيس الصادقة، وقد جاءت قصائد الديوان مناسبة للذوق العام بصورة تخلو من التعقيدات والغرائب بلغة جميلة وسهلة فيها نوع من التأمل.

هذا الديوان هو الرابع للشاعرة لويزة ناظور بعد ديوان "الريشة والأسفار" وديوان "أوديسا الكلمات" وديوان "تنهض بي بعيدا"، ويبلغ عدد القصائد فيه سبعا وعشرين قصيدة في مئة وثمان وعشرين صفحة، وقد اتكأت الشاعرة على مصادر ثقافية متنوعة-أدبية وتاريخية ودينية وأسطورية- في صياغة عبارتها الشعرية، في قوالب لغوية متعددة، يجمع بينها سهولة العبارة وعمق الرؤية، والأهم من ذلك دعوة القارئ إلى مشاركتها في إعادة إنتاج المعنى الشعري، فالمعاني المشار إليها سبقت إليها ولكن لغة الشعر تتسع لما تضيق به بقية الميادين الإبداعية.

المحطة السادسة: رحلة عبر الديوان

أما ديوان "وهل يرقد الموج" فهو بوح من حنايا روحٍ ترفض الاستسلام للخيبات، فتحاول النهوض بالأمل والحب والابتسام، ولعل الابتسام هو أول ما يواجهنا في ديوان وهل يرقد الموج حين تقرر لويزا ناظور أن تكون حروف ديوانها مهداة إلى تلك الابتسامة الشامخة الصامدة في وجه الكرى وتشير إلى الجزائر.

ذلك المكان الروحي الذي ما استطاعت الانفكاك عنه رغم بعدها الجسدي، وإذا كان الإهداء في بداية الديوان إلى الجزائر، نرى الشاعرة في نهاية الديوان تعود لتقول لجزائرها: ابتسم، وتعده قسما، "ألا إن الليل سيرحل ويشرق صبح الجزائر"

في ديوان "وهل يرقد الموج" تحاول لويزا أن تصنع الأمل من الهزيمة والخيانة والصمت والغياب، وحتى من الموت، وعندما يعجزها ذلك تعود بنا إلى دنيا الطفولة، لتضع همومها جانبا وتستريح فتقول: "اصطحب طفلك الراقد فيك واحذر أن يتخطى في غمرة الترحال تفاصيل تفاهات سعيدة"

ثم تنقلنا إلى تجارب الحب حيث الهزيمة نصر مظفر، حيث تقول:

"وحين يشتد الغرور بك، وتمضي إلى ساحة العراك صارما

حينها يهوي بنا طوفان الورى فيرفع كلانا الراية البيضاء منتصرا"

تُصرُّ لويزا على الأمل حتى في الفناء، فقارؤها يظن أن بيده أن يختار شكل اللحظة التي سيرحل فيها، لأنها تؤمن بأن الروح هي الأقدر على الفعل والاختيار.

لويزا تتحدث عن كل شيء بطلاقة، لكنها حين تصل إلى الوطن الذي يسكنها وهي بعيدة عنه تقف عاجزة وتعترف بعجزها فتقول:
وها هي قريحةُ القصيد فيكَ

يا وطني

ما تزالُ عاجزةً

تتحسرْ

عن وصفِ الحرفِ المشحونِ

بشَذْرَاتَ الهوى

بفيض الجمل

وخَلَجَاتِ قلبٍ ينبضُ

عمقا بحب الوطن.

فالحب عندما يكون عميقا وعظيما تعجزه الكلمات، حتى وإن كان من شاعرة تمتطي صهوة الكلمات بفروسية فائقة.

نجدها تذكر الأماكن وتصفها بل وتنقلنا إليها، فتجعلنا نسير خلفها من جبل "تيزي" إلى "الجبل الأخضر" ونقتفي أثر ابن بطوطة لندرك حجم الوجع الغريب الذي تعيشه الشاعرة وهي تصلي لجزائرها وتدعوه للمقاومة التي بدأت وما زالت تعيش في أعماق أهلها إلى اليوم.

وأختتم حديثي باقتباس للشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي حيث يقول: "الكتابة هي الاشارة للأعضاء كي تستأنف نبضها... للجذور كي تعيد تأهيل قارة التاريخ... للأيادي كي تستعيد وظيفتها الاستشفائية... للعيون كي تستعيد قدرتها على الرؤية... للكلام كي يهيكل من جديد عناصر الكيان المتناثرة، ويعيد له ذاكرته الخاصة... الكتابة معاناة جسدية مضنية... صراط حقيقي... وفي الوقت نفسه بلسم واكسير للانبعاث!"

وألقت الشاعرة بعض من القصائد التي يضمها الديوان أمام حضور مميز من الشعراء والأدباء والمثقفين من أعضاء وأصدقاء منتدى البيت العربي ومن ضيوف الأردن

وفي ختام الحفل قامت الأستاذة ميرنا حتقوة أمين سر البيت العربي ومديرة البرامج والأنشطة بمعية الدكتور يوسف ربابعة المدير العام لدار أزمنة بتقديم درع المنتدى للشاعرة وتكريم الدكتور الرقيبات





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :