facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القيسي تلقي محاضرة في مقر منتدى البيت العربي


26-11-2021 05:55 PM

"محاضرة بعنوان :الشعر والنثر الفني محاولة لتحديد المفاهيم وعناصر التمايز والتماثل "في منتدى البيت العربي الثقافي"

عمون - ألقت الناقدة الدكتورة إنعام القيسي الأربعاء محاضرة حول "الشعر والنثر الفني محاولة لتحديد المفهوم وعناصر التمايز والتماثل،" في مقر منتدى البيت العربي الثقافي في جبل الحسين.

وبينت القيسي أن الشعر والنثر الفني نوعان من أبواب الكتَّابة الإبداعيّة، وقد مثَّل تعريف كل منهما أو التمييز بينهما، إشكالية نقدية كبيرة في النقد العربي، وقد وضع النقاد والبلاغيون والأدباء لهما تعريفات مختلفة باختلاف المرجعية الثقافية التي ينطلق كل منهم منها.

وقالت "لعل أشهر تعريف هو الذي قدمه ابن رشيق القيرواني لحد الشعر الذي يعد الوزن والقافية واللفظ والمعنى من الخصائص الأساسية للمنظوم، وأجمع غالبية النقاد على أن النثر على خلاف ذلك فهو خطاب أدبي غير موزون وغير مقفى يوجهه المؤلف إلى متلق، ويتجاوز في بنائه وظيفتي الإبلاغ والتوصيل البسيطة إلى إحداث الإدهاش والتأثير الجمالي في نفسية المتلقي".

وأشارت إلى أن هناك تمايزا بين الشعر والنثر من حيث الماهيات والوظائف، إذ يتحدد الشعر بوصفه فنا أو صناعة تستقل بذاتها عن النثر، ويتميز الشعر بخصائص مثل الإيقاع (الوزن والقافية)، بينما يتميز النثر بحضور البعد العقلي في بنائه.

وكشفت أن بعض النقاد العرب القدامى مالوا إلى المساواة بين الشعر والنثر في الإبداع، وهي مساواة تشير إلى الجوامع المشتركة بين الشعر والنثر، ويذهب هذا الميل إلى تصور قائم على أنّ ما يمكن تسميته بالمستوى الفني العالي، يُحقّق للنص الأدبي وجوداً إبداعياً طالما توفر فيه، سواءٌ أكان شعراً أم نثراً.

ولفتت إلى أن الوزن شرطا لازما في جميع ألوان الشعر، القديم والحديث، على حد سواء، بما فيه الشعر المعاصر باستثناء ما يسمى ب (قصيدة النثر) .أما القافية فهي لازمة في معظم أنواع الشعر القديم (العمودي)، أما في الشعر الحديث فقد تقلص دور القافية الخارجية، في الشعر الحديث.

وأكدت أن الشعر يتميز بعدد من العناصر التي لا يمكن أن يكون هذا الكلام شعراً إلا بتآلُفها وتناسُقها، وانصهارها معاً، وليس بوجودها متفرقة وأول هذه العناصر التكثيف اللغوي أو بلاغةِ الإيجاز، بحيث يعتمد الشاعر على مساحة نصية محدودة من خلال استفزاز طاقاته البلاغية والأسلوبية وخبرتَه الإبداعية فيسكب معانيه في قالبٍ لغويّ جميل سمته التكثيف والعمق الدلاليّ، وعنوانه الإشارة واللمحة الدّالة. وثاني هذه العناصر الانزياح اللغوي فتخرج اللغة عن حدودها التقليديَّة التي اعتاد عليها النَّاس، لتتحرر مفردات النَّص من معانيها المعجميَّة المتداولة إلى معانٍ أخرى سياقية مشحونة بالدلالات والإيحاءات التي تجعل من التركيب ذا أبعاد متعدِّدة، من خلال آليات مختلفة.‏

أما العنصر الثالث فهو الصورة الشعرية، التي تعد عنصراً رئيساً ومحورياً في النص الشعري، ولا نستطيع أن نتصور نصاً شعرياً مجرداً من الصورة، التي تتحقق من خلال الانزياح أو الانحراف الدلالي أو الاستبدالي، ويُعَدّ التشبيه والاستعارة والمجاز مِن أهم أشكال هذا الانزياح الدلالي الذي هو التحوّل بين المعنى المعجمي السطحي للكلمة والجملة إلى آفاق أخرى دلالية تعطي لها صفة الشعرية. ويتمثل العنصر الرابع في الإيقاع الموسيقي، ويشكل الوزن والقافية والجرس اللفظي والجناس والتكرار والصيغ الصرفية مصادر هذا الإيقاع في الخطاب الشعري، وهي تسهم في عملية التعبير عن التجربة الشعرية وتصويرها في نظام فني منسق.

وبينت أن العُرف العربي قدم الشعر على النثر لأسباب متعددة، ولذلك سعى كثير من الكتَّاب الذين امتلكوا مفاتيح الأدب والبلاغة إلى الارتقاء بنثرهم إلى مستوى شعرهم من حيث الجمال واللغة والمعنى؛ من خلال استخدام آليات متعددة لإضفاء بعض سمات الشِّعر على لغة كتاباتهم ومعانيها وتقريبها من لغة الشِّعر، للتأثير في المتلقي، وتقوية استمالته إلى القضايا التي يتناولونها، فضلاً عما يوفره هذه الآليات الفنية من وجوه التحسين والزخرفة.

يذكر أن المحاضرة كانت بإدارة الأستاذة ميرنا حتقوة أمين سر منتدى البيت العربي ومديرة البرامج والأنشطة فيه والتي بدورها قالت إن الشعر فن ادبي معروف في كل العالم والنثر فن ادبي معروف ايضا لكن تتفرع منه الخاطرة والقصة والخطبة والرواية والحكاية والكتابة العلمية الانسانية والموسيقى في الشعر العربي تحديدا امر متفق عليه عبر كل عصور الشعر العربي لكن الخمسين سنة الاخيرة اكدت مشروعية شعر التفعيلة الذي تخلى عن وحدة البحر الشعري الى وحدة القافية وتعددها.

وامام الحرية المشروعة في التجديد وابتكار اشكال جديدة للشعر تحت باب تداخل الاجناس الادبية شاهدنا في الساحة من يكتب قصيدة النثر والهايكو والخاطرة الشعرية فاختلط الامر واصبح كل من يكتب خاطرة صغيرة يدعي انها شعر فاختلطت الاجناس والادعات في فوضي واسعة امتزج فيها الموهوبون بارباع المواهب وهنا في هذه المحاضرة تضع الدكتورة انعام القيسي اصبعها علي الجرح وعلى الفواصل الاساسية بين الشعر والنثر علها تنير الطريق للتائهين المتخبطين في تجنيس النص شعرا او نثرا وتاتي اهمية هذه المحاضرة التأصيلية بوضعها النقاط على الحروف.

وحضر الأمسية جمهور من الشعراء والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي وجرت مداخلات ونقاشات على خلفية المحاضرة

وفي ختام الامسية قام الاستاذ صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي الثقافي بتكريم الدكتورة انعام القيسي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :