عمون - كشفت وزارة الصناعة الصينية اليوم الجمعة عن خطة خمسية تهدف إلى التنمية الخضراء لقطاعاتها الصناعية.

وتعهدت بكين بخفض انبعاثات الكربون والملوثات وتعزيز الصناعات الناشئة من أجل الوفاء بالتزام بحد أقصى لانبعاثات الكربون بحلول عام 2030.

وتهدف الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم إلى وصول انبعاثات الكربون إلى حد أقصى بحلول عام 2030 وأن تصبح "محايدة للكربون" بحلول عام 2060.

وجددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات تأكيد أهدافها بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 18% وكثافة الطاقة 13.5% بحلول عام 2025، وذلك وفقا للخطة التي تغطي الفترة بين 2021 و2025.

وقالت الوزارة إنها ستزيد من استهلاك الطاقة النظيفة وتشجع على استخدام طاقة الهيدروجين والوقود الحيوي وأنواع الوقود المشتقة من النفايات في صناعة الصلب والأسمنت والكيماويات والصناعات الأخرى.

وأضافت أن الخطة تتطلع أيضا إلى تعزيز الاستغلال "الرشيد" للموارد المعدنية مثل خام الحديد وغير الحديد وتطوير استخدام المصادر المعاد تدويرها.

تتضح مدى أهمية خطة الصين لتخفيض استخدام الفحم في توليد الكهرباء، بعد الإعلان عن ارتفاع حصتها من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا.

وقالت مجموعة "مشروع الكربون العالمي" البحثية، الشهر الماضي، إن حصة الصين من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا العام الماضي ارتفعت بشكل كبير إلى نحو 31% من إجمالي الانبعاثات.

كانت الصين قد أعلنت أنها تستهدف تخفيض 1.8% في متوسط استخدام الفحم لتوليد الكهرباء بحلول 2050، في محطات الطاقة على مدار السنوات الخمس المقبلة، في مسعى لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وجاء هذا الإعلان من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين بعد أيام قليلة من انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" في غلاسكو باسكتلندا الشهر الماضي.

وارتفعت حصة الصين من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 27% في عام 2020، مقارنة بعام 2019، وبالأساس بسبب الجهود من جانب الولايات المتحدة ، ثاني أكبر متسبب للانبعاثات في العالم، والاتحاد الأوروبي، الثالث عالميا، للحد من انبعاثاتهما.

ووفقا لوكالة أنباء رويترز، هبط متوسط استخدام الفحم لتوليد الكهرباء في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بحوالي 17.4% على مدار الأعوام الخمسة عشر حتى 2020.

وتعتبر الصين أكبر مصدر للانبعاثات الغازية المسببة لارتفاع درجات الحرارة في العالم وتعهدت بخفض صافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2060.

(العالم)