عمون - أكدت نقابة ملاحة الأردن رفضها الصريح لأي خطط لفرض أي رسوم إضافية تتعلق برسو البواخر خارج نوافذ الإصطفاف بحجة "الرسوم الاختيارية"، معتبرة أن معالجة أي خلل او تحد في الموارد لا ينبغي ان يعالج على حساب خطوط الملاحة العالمية التي تؤم ميناء العقبة، خاصة وان الخدمات المقدمة للبواخر تتم وفق التعرفة المنشورة مسبقا ورسميا والملتزم بها عند الرسو في العقبة.

واستنكرت النقابة في كتاب موجه إلى إدارة ميناء الحاويات، الحجة المثارة عن عدم قدرة الميناء على التنبؤ او تحديد وقت وصول البواخر تعطي انطباعا بأن هذه الخطوط ووكلائها لا يقدمون اشعارات عن تواريخ واوقات الوصول المتوقعة لبواخرهم، بينما هذه الاشعارات يتم ارسالها باستمرار وعلى فترات زمنية مختلفة، ما يمنح الميناء وقتا كافيا لإعداد الموارد المطلوبة وفقا لمواعيد الوصول النهائية.

ونبهت النقابة شركة ميناء حاويات العقبة الى أن مشكلة "وصول البواخر خارج نوافذ الاصطفاف" قد جعلت موثوقية مواعيد وصول البواخر الى العقبة بعيدة عن نظيراتها من الموانئ الاقليمية وهذا يتناقض تماما مع المعلومات الدقيقة التي لديها من الخطوط الملاحية التي ترسو بالموانئ الاقليمية سواء قبل العقبة او بعدها، كما يتعارض مع التقارير العالمية التي تقيس موثوقية مواعيد وصول البواخر في جميع انحاء العالم.

وأشارت إلى أن الذريعة التي تتمسك بها شركة ميناء حاويات العقبة والتي تشير الى ان هذه الرسوم "إختيارية" ويمكن تجنبها، هي بمثابة تصريح مضلل بناء على جميع الاسباب التي ذكرت، ما يعني أن معظم البواخر التي ستصل خارج نوافذ الاصطفاف ستواجه خيار الإنتظار لفترات طويلة او ان ينتهي بها الأمر بإختيار دفع رسوم اضافية للرسو، ما يعني انها لم تعد اختيارية، وكلا الخيارين سيؤثران على زيادة التكاليف الاجمالية للرسو وعلى القدرة التنافسية للميناء وجاذبيته للخطوط العالمية وسلبا على المستهلك المحلي النهائي في الاردن وارتفاع السلع.