" زمن الغزوات مضى والرفاق ذهبوا ورجعنا يتامى "

أستعين بهذه الكلمات للشاعر احمد عبد المعطي حجازي للدخول في " زوبعة " فيلم " أميرة " للمخرج المصري محمد دياب وبطولة النجمة صبا مبارك وعدد من الممثلين وبالتاكيد الفنان الفلسطيني علي سليمان.. والذي أثار " عاصفة " او " زوبعة " من الآراء، كل حسب رؤية صاحبها.

وهنا لابد من الإشارة إلى أنني لا احبّذ " المبالغة " في " المدح" او " الذمّ" عند التعليق على اي عمل فني او أدري.. انطلاقا من مبدأ " الفن وجهة نظر " و" اجتهاد " قابلة للاتفاق او الاختلاف.

ربما ، لا يكون الهدف " الإساءة " المتعمّدة من قبل القائمين على الفيلم.. ونحن نفترض " حُسن النوايا " .. لكن فكرة " النّطفة " من أسير فلسطيني ، ونقلها الى زوجته.. واكتشاف في النهاية انها من " جندي إسرائيلي " يدخل في باب " عدم الاحساس بالمسؤولية " في عمل فني يسعى مخرجه الى الوصول الى " العالمية " عبر " مشاريع وطموحات ربما كانت من حق المخرج اساسا.

خاصة وأنه " محمد ذياب " مهموم بفكرة " الخوارق" .. فجاءت هذه " الفكرة " العجيبة لتقحمه والنجمة صبا مبارك في " آتون سوء الفهم او سوء القصد "... حسب المتلقي للفيلم.

أتساءل: هل الأهم " تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي " ام " نقل النطفة " إلى زوجته لاستمرار النسل ؟

ولأن النوايا " الفنية " لم تخدم " القائمين على الفيلم ".. فقد وقع الجميع في " الفخّ " وصار التطلّع للمشاركة في المهرجانات العالمية من أجل " جائزة الأوسكار " كهدف أسمى. او " غاية " تبرر الوسيلة.

خاصة وأنها جميعا ندرك " حساسية " تناول القضية الفلسطينية بهذا الشكل.. حتى لو كانت القصة " من الخيال "..!!!