الزائر الابيض نعمه من نعم الخالق لتعزيز السدود والاحواض المائيه وزيادة رصيد الدوله من المياه بعد ان انشغلنا خلال العام الماضي بالحديث عن الوضع المائي ومخاوف جفاف السدود ويتضح لنا بعد هذه الاجواء الطيبه ان رحمة الله تبدد كافة المخاوف وان كل ما نحتاج اليه هو امانة العمل ومخافة الله وان يرتقي مقدم الخدمه الى مكانة الوطن واحترام المواطن والمحافظه على سلامة الانسان وعدم التقصير في الواجبات والسعي نحو تطوير الاداء وتعزيز قوة الدوله بما يحفظ هيبة الوطن ومسيرته بعد ان اتضح مقدار تراجع الاداء لدى بعض القطاعات ومنها شركة الكهرباء التي اخفقت في التعامل مع شكاوي المواطنين ومشكلة سقوط الكثير من شبكات نقل الكهرباء وحاجة الشركه الى كوادر بشريه مؤهله ومعدات واليات ولجان عمل فنيه وضرورة اعتماد سياسة التحديث والتطوير بدلا من الانشغال بالموارد الماليه على حساب الاداء الفني وسلامة الانسان وللأسف ما زال الكثير من المنازل بدون كهرباء لليوم الثاني من المنخفض وما يترتب على ذلك من ضرر لكل طفل ومريض وكبير في السن وعلينا ان ندرك ان هذه الشركه لم تتاخر يوماً في تحصيل المستحقات على اي مواطن وتسارع الى فصل التيار ان تأخر المشترك في تسديد الفواتير وهي بذلك حريصه على جباية المال فلماذا التقصير في تطوير وتعزيز اداء الشركه على حساب الخدمه ومصلحة المواطنين وان الاداره الحكيمه تتطلب المراجعه الدوريه والتفقد الدائم لمسارات وخطوط الكهرباء وازالة اي عوائق وعدم الانتظار حتى تقع الكوارث وهذا ينطبق ايضاً على البلديات وامانة عمان وحاجتها الى الاليات التي تسهل تقديم الخدمه وهناك الكثير من البلديات لا يتوفر لديها العدد الكافي من الاليات والمعدات وهي لا تغطي حاجة المناطق ولولا تدخل الجيش والامن بما لديهم من معدات وامكانيات لكان الحال اكثر سوءاً
اذاً المطلوب ان نأخذ من الزائر الابيض دروس وعبر حتى نعزز جهازنا الاداري والفني وكوادر العمل وادوات معالجة المشاكل وحتى نبقى في جاهزيه تامه نحو مواجهة ما يهدد امن وسلامة المواطن مع اهمية التحقيق باسباب ما حصل ومحاسبة المسؤول عنها