يكفي أنّ مَن يستمع او يشاهد أغانيها، يشعر ب " الفرَح ".

وهو ما شعرتُ به وانا أُتابع مشروع الفنانة الدكتورة دلال ابو امنة " بنت الناصرة " التي حملت " فكرة " تجديد واعادة، وإحياء " الاغنية التراثية الفلسطينية " ، وبثه في سلسلة حلقات على تلفزيون " العربي ".. متنقلة بين القرى والمدن في فلسطين المحتلة.

ولعل ذلك يتجلّى فيما قامت وتقوم به " العالِمة والباحثة والمتخصصة في الدماغ " حيث تنتقل برفقة عدد من الامّهات والجدّات والصبايا " كلهن صبايا ، علشان ما حدا منهن يزعل مني "، بين القرى والمدن من حيفا و يافا والناصرة ونابلس وبيت لحم والقدس وغيرها من " البلاد والبلدات المحتلة "..

الفنانة ابو امنة .. مطربة تعشق التراث العربي عامة والفلسطيني تحديدا... وتتعامل مع فنّها ك " هاوية " ، تملأ الأماكن زهواً وفرحاً ، مثل " نحلة " نشيطة، او مثل " فراشة " جميلة.

تقدم " عسل " قرأنا ومدننا إلى العالم، حيث شاركت في العديد من المهرجانات العربية والعالمية ونالت الجوائز والتكريمات.. لتمنحنا " الدفء " وتملأ نفوسنا ب " الحنين ".

كما أنها تقدم " القصائد " وتعيد صياغة الأغنيات الطربية ، دون ان تنسى " مواقفها " السياسية ضمن فن ممتع وراقً.

مثل تقديم قصائد شعراء فلسطين .. سميح القاسم وغيره من مبدعي الوطن المحتلّ.

يكفي أنني شعرتُ بالفرح حين سمعتُها وشاهدتّ أغنياتها:
بياع التفاح والنعناع واحنا فلسطينية وحموا هالسّقفة شوية حيفا عربية.. و ع اليادي اليادي و الوصلة النصراوية وغيرها وغيرها.

وبانتظارها في مهرجان " الفحيص " في الصيف القادم.