عمون - قرر مجلس السيادة الانتقالي في السودان يوم الأحد، إلغاء قرار زيادة أسعار غاز الطهي بعد ساعات فقط من إصداره.

وأعلنت وزارة الطاقة والنفط في تصريح صحفي، إلغاء الزيادة في أسعار غاز الطهي، وقالت ”تقرر إلغاء القرار بعد أن صدرت توجيهات من مجلس السيادة ووزارة المالية“، حيث سيتم اعتماد السعر السابق إلى إشعار آخر.

وأعلنت وزارة الطاقة والنفط في وقت سابق يوم الأحد، زيادة جديدة في سعر بيع أسطوانة الغاز وحددت في منشور صادر عن مدير عام الإمدادات وتجارة النفط؛ الحسين أبو القاسم السعر بـ3200 جنيه (أكثر من 6 دولارات) كسعر لبيع أسطوانة الغاز سعة 12 كيلو في العاصمة الخرطوم.

ويواجه السودان زيادات مستمرة في أسعار الخدمات الرئيسة، حيث طبق مؤخرا زيادات في الكهرباء والوقود.

كانت السلطات السودانية قد تراجعت في وقت سابق يوم الأحد، عن رفع أسعار الخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية؛ بسبب الرفض الواسع لها من قبل القطاعات الطبية والمواطنين.

وترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي، عبدالباقي عبدالقادر الزبير، يوم الأحد، اجتماعا في القصر الرئاسي، ضم وزيري المالية والصحة ووالي الخرطوم، والمسؤولين في الصحة الوبائية، وعددا من مديري الإدارات في وزارتي الصحة الاتحادية والوبائية.

وأقر الاجتماع حسب إعلام مجلس السيادة الانتقالي، ”إرجاء زيادات رسوم العلاج في المستشفيات الحكومية إلى حين البحث مع الشركاء للخروج برؤية موحدة ترضي جميع الأطراف“.

وأكد عضو مجلس السيادة، خلال الاجتماع، ”حرص الدولة على توفير خدمات صحية جيدة للمواطنين“، قائلا إن ”قطاع الصحة يعتبر من القطاعات الخدمية التي تؤديها الدولة ولا تسعى من خلالها لجني الأرباح“.

من جهته، قال مدير الإدارة العامة للطب العلاجي في وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، طه المسلمي دفع الله الكباشي، قد ”تم إرجاء زيادة رسوم الخدمات في المستشفيات، بهدف إخضاعها لمزيد من التشاور مع الشركاء“، ولفت إلى أن ”الفترة القادمة ستشهد عقد لقاءات مع العاملين في القطاع الصحي والجهات المختصة لمناقشة زيادة الرسوم“، مؤكدا حرص الحكومة على تقديم خدمة علاجية متميزة تلبي طموحات المواطنين.

وأضاف الكباشي أن ”الاجتماع شدّد على أن هذه الزيادات لا تشمل خدمات الطوارئ التي تدعمها الدولة بنسبة 100%“، مؤكدا ثبات رسوم الخدمات العلاجية منذ إجازتها في العام 2018، ما انعكس سلبا على أداء القطاع الصحي وتردي الخدمات العلاجية في معظم مستشفياته، كما أشار إلى الدعم الذي ظلت تقدمه وزارة الصحة من أجل خدمات الطوارئ في المستشفيات.

(وكالات)