ما أن سمعنا عن رحلة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الى ألمانيا لتلقي العلاج، بدأت قلوبنا وألسنتنا بالتضرع الى الله سبحان وتعالي أن يمن على قائدنا المفدى وربان سفينتنا ومليكنا وملك قلوبنا بالشفاء العاجل، وأن لا يصبه أن مكروه، وأن يعود إلينا الى أرض وطنه وشعبه وأسرته سالما غانما معافى بإذن الله.

مارس جلالة الملك عبد الله الثاني صنوفا مختلفة من الرياضات مثل كرة القدم والرجبي والسباحة والغطس والقفز بالمظلات وسباقات السيارات، وغيرها الكثير من الرياضات، فهو الرياضي الأول الذي مارس الرياضة وأحبها واعطاها من وقته وجهده الكثير، وهذا العشق ورثه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين من والده المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال. وسار جلالته على خطى والده، ومضى رياضيا ومنجزا حيث كان أحد أبرز أبطال الاردن والشرق الاوسط في سباقات الراليات ومن أوائل السائقين الأردنيين الذين صعدوا لمنصات التتويج في بطولات الشرق الاوسط للراليات، كما تولى جلالته عندما كان أميرا رئاسة الاتحاد الأردني لكرة القدم خلال الفترة من عام 1992 وحتى 1999 حيث حقق منتخب الكرة خلال رئاسة جلالته للاتحاد بطولة الأردن الدولية عام 1992 وذهبية الدورة العربية في بيروت عام 1997.

ويذكر أن الرياضة الأردنية شهدت وتشهد في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، تحقيق الكثير من الانجازات والميداليات الملونة وفي مختلف الألعاب.

عانى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم من آلام في العمود الفقري بشكل متقطع؛ نتيجة لممارسته رياضة القفز المظلي خلال سنوات خدمته في العمليات الخاصة، إلا أن الضغط على العصب جراء الانزلاق الغضروفي قد ازداد في الآونة الأخيرة «ما زاد من الألم واستدعى إجراء العملية على نحو عاجل، ومن المقرر أن تتبع العملية بفترة نقاهة وراحة في ألمانيا، تمتد لحوالي أسبوع، قبل عودة الملك إلى بلاده.

الأردن أسرة مالكة من جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله وجميع الامراء، وحكومة وشعبا جميعهم يدعون الله أن يعود إلينا عمود البيت، وركيزة الوطن، وأمن وأمان الأردن الحقيقي وملك القلوب وتاج رؤوسنا، وأساس التقدم والرفعة لوطننا، وحامي بلادنا والمقدسات الإسلامية في فلسطين، والداعم الأول للقضية العروبية الأولى القضية الفلسطينية، وأب الايتام وكافلهم جلالة أبو الحسين المعظم. جميعنا من سلطة تشريعية ممثل عنها مجلس النواب ومجلس الأعيان، وسلطة تنفيذية ممثل عنها رئاسة الوزراء، والسلطة القضائية ممثلة عنها جميع المحاكم على اختلاف دراجتها واختصاصاتها، والجيش العربي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية على اختلاف مسمياتها وقوات الدرك، والجامعات العامة والخاصة وجميع الوزارات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات والأحزاب والجمعيات والمحافظات ال 12 على امتداد هذا الوطن، وجميع فئات الشعب الأردني مسلمين ومسيحيين والشركس والارمن والاكراد، وكل الجاليات العربية والأجنبية التي تقيم على أرض الوطن الاغلى على قلوبنا، ندعو الله مخلصين له الدين أن يمن على قائدنا وسيدنا وملك قلوبنا بالشفاء العاجل وأن لا يصبه أي وجع ومكروه.

عن نفسي وعن جميع الأكاديميين الأردنيين والعرب والباحثين في الشؤون السياسية والقانونية والشؤون الدولية، ونقابة المحامين التي أنتمي لها، ندعو الله جميعا أن يعود إلينا ملكينا وقائدنا وربان سفينتنا معافا ومشافا، لا يصبه أذى ووجع... ألف الحمد لله على السلامة سيدي أبو حسين.

(الدستور)