بعد ان "تبرّأت" وزارة الثقافة ونقابة الفنانين من ان تكونان طرفاً في الحفل "الغنائي" الذي سوف يحييه الفنان محمد رمضان بالاردن يوم 25 المقبل والذي يصادف "عيد الاستقلال"، يظهر سؤال: مَن هي الجهة الداعية لهذا الحفل.. وما علاقتها بعيدنا الوطني خاصة وأن هذا الممثل الذي أعلن انه قادم إلى الاردن كي يحيي حفلا غنائيا بمناسبة "استقلال الاردن"، لا يقدم غناء ملتزما ولا راقيا ولا وطنيا ولا حتى قوميا.

وحتى في بلده / مصر، لا يعترفون به كمطرب، بل هو ممثل وعليه علامات استفهام في سلوكه ولقاءات بفنانين اسرائيليين.

هناك حرية لإقامة الحفلات في بلدنا، لكن ياريت ما حدا "يزاود علينا" بالانتماء من خلال "استغلال" مناسبات "وطنية".. بينما الهدف إستغلال نجومية فنان وجماهيريته لتحقيق مكاسب مادية.

مناسباتها الوطنية ومنها "عيد الاستقلال" اجلّ واسمى من فوضى الحفلات الغنائية التي انهالت علينا وكأننا بلد "مُترَف" لا يعاني أغلب أفراده من الفقر والغلاء والبطالة وتضاؤل الرواتب.

لدينا مطربون ومطربات وفنانون قادرون على إحياء حفلات في المناسبة السعيدة أفضل مليون مرة مما يقدمه أمثال محمد رمضان الذي كل رأسمال وكل شهرته قائمة على انه "يشبه" الفنان الراحل احمد زكي..