قام ورثة الدكتور حسن عبدالله الصلاحات - رحمه الله - والجامعة بتوقيع اتفاقية, تبرع بموجبها ورثة الدكتور الصلاحات بثلاثين ألف دولار؛ لتأسيس قاعة محوسبة للتعليم الالكتروني ودعم المشاريع الريادية للكلية إضافة إلى دعم الطالب الفقير.

وقد وقعت الاتفاقية من قبل رئيس الجامعة الدكتور عرفات عوجان وورثة الدكتور حسن الصلاحات ممثلاً عنهم نجله الدكتور ضياء. ومدة الاتفاقية حسب عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور محمد العنبر خمس سنوات سيتم خلالها تنفيذ ما اتفق عليه من بنود بشكلٍ يخدم مسيرة الكلية ويخدم طلبتها ويدعم الأفكار الإبداعية فيها .

بدوره ثمن رئيس الجامعة الدكتور عرفات عوجان هذه اللفتة الكريمة التي تعبر عن وفاء للجامعة يسجل بفخر كبير .

واستذكر عوجان المناقب الحسنة والسجايا الكريمة للدكتور حسن الصلاحات والذي كان على درجة عالية من الأخلاق والعلم والمعرفة حيث قدم للجامعة عبر سنوات طويلة من العطاء الشيء الكثير، وهذا التبرع السخيّ دليل واضح على قيم سامية تستحق الثناء الحسن.

هذا وقد اثنى الدكتور ضياء على اهتمام الجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور عرفات عوجان وعميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور محمد العنبر على التسهيلات التي قدموها والتعاون التام والايجابي لإتمام هذه الاتفاقية.

وأضاف الدكتور ضياء ان المساهمة جاءت من روح المسؤولية تجاه جامعة مؤته الأبية وتقديم كل أشكال الدعم لها من قبل القادرين على إضافة تميز فوق تميزها ، وهذا شرف لكل من يساهم بشيء في جامعة أغلى الرجال . فجامعة مؤتة وريثةٌ لتاريخ وحاملة لرسالـة، وقـد قام على تأسيسهـا رجال مخلصون من قادة الجيش والسياسيين والمفكرين والتربويين ومنهم والدي رحمه الله . وأضاف ان جامعة مؤتة اليوم تقـف علـى قمـة عاليـة مـن الإنجازات الحقيقيّة وهي منارة إشعاع علمي وفكري وحضاري وبحاجه الى كافه اشكال الدعم والتكاتف خاصةً من أبناء المجتمع المحلي.

وتعهد ابناء الدكتور حسن الصلاحات أن يبقوا أوفياء لرسالة والدهم ودعم مسيرته العلمية والتربوية وان الموت لن يغيبه ويبقى بريقه كالفنار وعمله وافعاله ستتناقلها اجيال بعد أجيال الى ان يرث الله الارض وما عليها.

يذكر أن الفقيد الأستاذ الدكتور حسن عبدالله الصلاحات رحمه الله أفنى 35 عام من العطاء والبناء في هذا الصرح العلمي بجناحيه المدني والعسكري حيث ترقى بالرتب والمناصب فيها وهو باحث وحاصل على جائزة العالم الأول في العالم الثالث في الكيمياء وله العديد من الأبحاث والجوائز العلمية، وتقلد رحمة الله منصب محافظا في وزارة الداخلية ومديراً لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومؤسساً ومديراً للمكتبة الهاشمية في جامعه آل البيت.