في زيارة هي الرسمية الاولى لدولة الكويت حملت تعزيز اوجه التعاون المشترك والعلاقات الاخوية البناءة التي تربط البلدين الشقيقين جاءت زيارة سمو ولي العهد الامير الحسين لدولة الكويت لتؤكد على هذه المعاني وسط ترحيب رسمي كبير وحفاوة استقبال بالغة.

حيث كان في مقدمة مستقبلي الامير الحسين سمو الشيخ مشعل الاحمد الجابر ولي عهد دولة الكويت الذي اكد بدوره عن عمق العلاقات الثنائية المتجذرة بين البلدين الشقيقين وعن صلابة هذه العلاقة ومكانتها وهي تترجم اوجه التعاون البناء ووحدة المصير المشترك وترسخ نموذجا يحتذى في العلاقات الثنائية بين الدول في اطار العمل العربي المشترك.

الشيخ مشغل اكد فيه كلمته الترحيبية التي القاها بقصر بيان العامر على اهمية الدور المحوري الذي يقوم به الاردن للمنطقة والعالم في عمله الدؤوب لارساء دعائم الاستقرار وتحقيق ما تتطلع اليه الشعوب العربية والاسلامية من حياة امنة ومستقرة وفي الوقوف الى جانب قضايا الشرق الوسط المستحقة وكما عبر الشيخ مشعل ولي عهد الكوبت عن اعتزازه بالدور الحكيم الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعيد الاقليمي في الحفاظ على امن ومستقرار المنطقة.

زيارة سمو ولي العهد الامير الحسين للكويت تأتي وسط مناخات سياسية حادة فرضتها اجواء الحرب في أوكرانيا واجواء اقتصادية ضيقة ترافقت مع اجواء الكساد العالمي التي بدأت تسقط بظلالها على الواقع المعيشي لمجتمعات المنطقة مع ارتفاع اسعار المشتقات النفطية وشح في ميزان المواد الغذائية الرئيسية وخلل في الميزان التجاري جاء نتيجة حالة التضخم في الميزان الكامن بين غلاء الاسعار وتنامي اسعار الفائدة على الدولار الذي يرتبط مع البترول بالميزان الاستراتيجي.

فالكويت كما تعتبر دولة مقدرة على صعيد العلاقات الاخوية ودولة مركزية يعتد بمكانتها على مستوى الاستثماري كونها الدولة الاكثر استثمارا بالاردن تعتبر ايضا الدولة الرائدة في المجالات التنموية وهي بوابة الثقافة الخليجية وعاصمتها الحضارية ويعول عليها دائما في بناء افاق التعاون المشترك بين الاردن وعمقه الاستراتيجي في المنظومة العربية الخليجية وذلك لما تتمتع به دولة الكويت من موروث سياسي كبير ودور مركزي عميق في مجلس التعاون الخليجي.

"الاردن في القلب " هي الجملة ذات المعنى السياسي العميق التي عبر بها الشيخ مشعل الاحمد عن مكانة الاردن ومركزية قيادته
في الوجدان الكويتي والخليجي وهي الجملة الخبرية بالمعنى الضمني التي تبشر بالخير وبفضاءات ارحب في اجواء العمل الاردني الكويتي والخليجي المشترك بما يخفف من وطأة الازمة العالمية على شعوب المنطقة ومجتمعاتها عبر تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة حالة الاستقطاب الاقليمي والدولي التي تواجه دول المنطقة فالعلاقات الاردنية الكويتية ستبقى تشكل ضابط الايقاع لاحداث حالة التوازن في الميزان الجيوسياسي بفضل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو الشيخ نواف الاحمد امير دولة الكويت وهي الجمل السياسية التي جاءت بها زيارة الحسين للكويت.