عمون - ترجمة - قال الكاتب السعودي علي الشهابي صاحب فكرة "مملكة فلسطين الهاشمية" في مقابلة مع "اسرائيل ناشيونال نيوز" رداً على سؤال لماذا طرح الأردن كخيار قيام "مملكة فلسطين الهاشمية"؟، إنه رأينا من خلال التجارب الحديثة أن بناء دولة هو أمر مستحيل افتراضياً خصوصاً في بيئة تتسم بالاستقطاب السياسي، لذلك فإن إنشاء "دولة فلسطين" من الصفر هو مزحة في غاية الغباء.

وفي نفس الوقت، فإن الأردن دولة تدار بشكل جيد بما يتعلق بالمعايير الإقليمية، وبالتالي يمكن استخدام البنية التحية للحكومة الأردنية لضم "فلسطين" التي ستكون حكومة محترمة ومعترف بها دولياً مع توافر جميع الأمور الأساسية مثل الأمن والحكومة البيروقراطية...إلخ.

وأضاف الشهابي وفق ما ترجمته عمون، في رده على سؤال أن الأردنيين يرفضون هذه الفكرة، أنه تم خلق هوية "أردنية" منفصلة خلال العقود الماضية على عكس الحقيقة وهي أنه لا يوجد فروقات بين الناس من ناحية العرق أو الدين، حيث كانوا شعباً واحداً منذ قديم الزمن، وهذا الإختلاف المختلق تم دعمه من قبل بعض النخب الأردنية من أجل المحافظة على سيطرتهم، ولكن هذه المعادلة تعمل على المحافظة على العرش وجميع مؤوسساتها وجعل "مملكة فلسطين الهاشمية" ودولة ذات أهمية استراتيجية بما يتعلق بالاستقرار الاقليمي، لذلك فإنه من مصلحتهم على المدى الطويل.

أما في رده على سؤال أن الفلسطينيين أيضاُ رافضين لهذه الفكرة، قال الشهابي إن هذا السؤال هو سؤال المليون دولار، حيث قال إنه يجب تحديد الإجابة عن طريق الاستفتاء.

وأضاف قائلاً إنه يعتقد أن الغالبية من الفلسطينيين الذين يدفعون الثمن يومياً مثل غزة والضفة الغربية ومخيمات اللجوء في لبنان وسوريا والأردن سيوافقون على مقترح "مملكة فلسطين الهاشمية" في حال تم شرح المقترح لهم بشكل واضح، حيث أنه من المهم أن يقرروا وحدهم إذا ما أرادو هذا المقترح أم لا وليس الفلسطينيون الحاصلين على جنسيات عربية والذين يعيشون براحة.

إنه من السهل تناول الكابتشينو في مقهى في دبي أو لوس أنجلوس على سبيل المثال والمطالبة بحلول غير واقعية لأنك لم تتأثر لا أنت ولا عائلتك من هذه القضية، بينما ما زال الناس هناك يعانون ويدفعون ثمناً باهظاً.

وختم قائلاً : "إن اسرائيل هي عامل رئيسي بما يتعلق بتنفيذ هذا المقترح، حيث تمتلك القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية الناجحة منذ عام 1948".