تتعاظم قضية الاحتباس الحراري في العالم ، وتقف الدول في عجز تام عن القيام بخطوات فاعلة للتغلب على تلك الظاهرة والتي باتت تقلق العديد من المجتمعات الإنسانية ، فالتغير المناخي الحاصل في الكرة الأرضية ، آثاره وتبعاته بدأت في الظهور منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة ، ومنيت فيه الدول التي كانت أكثر عرضة له بخسائر مادية وبشرية ثقيلة. لذا بات على العالم أن يضع حداً لتفاقم مسألة الاحتباس الحراري وتزايدها عاماً بعد عام ، وأصبح من الضروري وضع الحلول المناسبة لتدارك التغيرات المناخية الخطيرة ، والتي تنذر بكوارث طبيعية جمة ، العالم في غنى عنها لو قدم خطوات عملية وواقعية تعالج تلك التغيرات وبشكل جذري ، ليرفع عن الكوكب الأخضر عبء تحولات مقلقة في طبيعة المناخ.

لا يستطيع العالم أن يظل متفرجاً على ما يجري من تطورات مقلقة على الكرة الأرضية ، والأردن باعتباره جزء من المنظومة العالمية ويتأثر بما يتأثر به ، يحاول اتخاذ خطوات جدية في ظاهرة الاحتباس الحراري ، فالتشجيع على استخدام المركبات الصديقة للبيئة ، والحفاظ على الأراضي الزراعية ودعم المزارعين ، والتقنين من استخدام المياه والحفاظ عليها ، بالطرق التي تبقيها في متناول الانسان الأردني وتدفع عنه أي مخاوف من تقليل حصته المائية ، واعتماد الطاقة الشمسية كطاقة بديلة ، إضافة إلى القيام بأبحاث ودراسات مستفيضة عن الطاقة البديلة بالتعاون مع المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية للحد من ارتفاع درجة حرارة سطح الكرة الأرضية ، والسبل الكفيلة للتعرف أكثر على العوامل التي تساعد في خفض درجة الحرارة ، ومساعدة الدول التي تحتاج إلى الدعم في هذا المجال ، كفيل بأن يقدم حلولاً واقعية لمشكلة ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.