عمون - اعتبر مدير مركز الحياة - راصد الدكتور عامر بني عامر، الدورة الاستثنائية الحالية لمجلس الأمة من الأكثر جدلا على آخر دورتين.

وأضاف بني عامر، لبرنامج صوت المملكة، الذي يقدمه الزميل عامر الرجوب، أن الدورة الاستثنائية الحالية تعد الأكثر انضباطا من حيث الحضور، "وهذا شيء غريب"، مؤكدا أن 100 نائب لم يتغيبوا عن أي جلسة خلال الدورة.

ولفت إلى أن اللغة الفردية كانت اللغة الطاغية على العمل البرلماني في الدورة، إذ لا وجود لكتل برلمانية على الإطلاق - ولا كتلة إصلاح - بل عمل فردي بامتياز.

وبلغ عدد أيام العمل، خلال الدورة، 18 يوما والذي يعد عملا مكثفا إلى جانب عقد 110 اجتماعا للجان النيابية و122 سؤالا نيابيا، وفق بني عامر.

وبين أن الدورة مزجت ما بين الدولة والقانون بصورة كبيرة، لا سيما كان الاستعانة برجال الدين بشكل استثنائي ونوعي مع التنويه إلى أن التشريع كان مبينا على آرائهم وليس على توافقات النيابية الداخلية، "لم يكن هنالك أية توجهات للنواب بل يبحثون عن غطاء".

وأكد بني عامر، أن العلاقة ما بين مجلس النواب والحكومة ليست بوضع "الممتاز" وليست أيضا بـ"السيئة"، لكنها لازالت بوضع جيد وقابلة أن تستمر الحكومة مع هذا البرلمان، بالرغم من جدلية كبيرة في مشاريع قوانين نوقشت في الدورة الاستثنائية.