في قرار مجلس مفوضيها اعتماد النتائج النهائية لانتخابات أعضاء مجالس إدارة الغرف الصناعية وانتخاب ممثلي القطاعات الصناعية لسنة 2022، تكون انتهت الهيئة المستقلة للانتخاب آخر سطر في قصة نجاح انتخابية هامة يصعب المرور عنها مرورا سريعا، حيث سجّلت الهيئة اضافة نوعية هامة في دربها المهني، بنجاحها في إجراء هذه الانتخابات التي جرت أمس الأول.

شهادات كثيرة سواء كانت من المراقبين أو من ممثلي وسائل الاعلام أو من مرشحين وناخبين الغرف الصناعية والقطاعات الصناعية كافة، بأن الانتخابات جرت بأعلى درجات النزاهة والديمقراطية، وسارت على ما يرام ودون أي عقبات أو مشاكل ولم تسجّل تجاوزات وأخطاء، فقد نجحت الهيئة باجرائها، وبتحقيق خطوة متقدمة في العمل الانتخابي بصورة عملية لمسها كل ما تابع هذه الانتخابات.

الانتخابات التي تتولى الهيئة المستقلة للانتخاب إدارتها والإشراف عليها للمرة الثانية في تاريخ انتخابات مجالس الغرف والقطاعات الصناعية، حققت تميّزا ملحوظا ويمكن التأكيد على أنها قصة نجاح انتخابية بتفوّق، وبنسبة اقتراع كبيرة مقارنة بأعوام سبقت، فيما لم يشتك القطاع الصناعي من حدوث أي مشاكل أو عقبات، بل سارت الأمور بكل سهولة ونزاهة، وهي مرتكزات العملية الانتخابية الناجحة.

وكانت الهيئة المستقلة للانتخاب قد أعدّت خطة تنفيذية كبيرة لإجراء هذه الانتخابات بكل سهولة ونزاهة، بدأتها منذ أشهر قبل إجراء الانتخابات، وبعدما حددت موعدا لإجرائها، ولم يغب عنها أي من التفاصيل، فكانت تسير خطواتها بكل نموذجية ومثالية، والأهم وفقا للتشريعات ذات العلاقة، وبموجب التعليمات التنفيذية الخاصة، مشكّلة مسار عمل دقيق لنجاح الانتخابات، وحدث هذا النجاح.

وحرص رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة على التواج في الميدان خلال إجراء هذه الانتخابات، والوقوف على تفاصيل إجرائها بدقة، فتابع عملية سير إجراء الانتخابات، ولم يكتف بذلك، إنما توجيهه للجان والعاملين في الميدان على ضرورة تطبيق كافة إجراءات الهيئة المستقلة لتحقيق أعلى درجات النزاهة والشفافية، وفقا للتدريب الذي تلقاه العاملون في هذه اللجان في فترة الإستعداد لها، حيث تحرص الهيئة على تدريب كوادرها بشكل يسبق إجراء الانتخابات حتى تسير بشكل صحيح ومنظم ونزيه.

يمكن التأكيد على أن الهيئة المستقلة للانتخاب ومن جديد في الإشراف وإدارة انتخابات، بعدما انتهت الانتخابات "الصناعية"، كما نجحت الأسرة "الصناعية" بتحقيق مكتسب ديمقراطي لها بإجراء الانتخابات بكل نزاهة وديمقراطية ودون أي سلبيات، لتبدأ خطى جديدة بانجاز تسجله مع المستقلة للانتخاب، في مثالية الانتخابات.

(الدستور)