كل شخص في المجتمع الأردني لديه قصة تراجيدية أو قصة ما شخصية صعبة يعاني منها، فمنهم غارق في الفقر والحاجة والعوز ومنهم في البطالة المزمنة ولا يجد عملا مناسبا، ومنهم غارق بالديون والقروض ومحجوز راتبه الشهري للبنوك وآخر غارق بأمراض نفسية وعضوية نتيجة الأوضاع العائلية والمشاكل الزوجية، ومنهم غارق بالكآبة الحادة المزمنة ولا يرى يوما سعيدا بحياته ويفكر بالانتحار، ومنهم غارق بالفشخرة والمظاهر الزائفة وعنده المال ومنهم من يستدين ولا يسد الديون ثم بات نصابا معروفا، ومنهم من غارق بالكذب والنفاق ونسي حاله أنه شخص غير طبيعي، ومنهم المدمن على نقل الحكي وإثارة الفتن بين الناس، ومنهم من غارق في مستنقع الادمان للمخدرات والأفلام الاباحية والفيديوهات السيئة خاصة الشباب، ومنهم من غارق في مراقبة صفحات الاصدقاء يتجسس بصمت عليهم ولا يشارك ولا يعلق، ومنهم من غارق في أوهام الحب الافتراضي مع نساء فارغات عبر الخاص وقليلات عقل وإيمان ودين ويبحثن عن اللهو والكلام الحلو رغم أنهن متزوجات، وغير متزوجات

لعلها صور اجتماعية واقعية ونماذج مختلفة تعكس حالة اجتماعية حقيقية في مجتمع يعيش التغيير في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي وفي ظل عدم الرقابة والانفتاح الشامل وحرية كل شكل شخص في تحديد مسار حياته وتصرفاته وسلوكياته واخلاقه وتربيته وعادات وتقاليد غدت تتلاشى شيئا فشيئا في ظل هذا التغيير السريع للمجتمع والحياة بشكل عام.