عمون - رعى نائب رئيس الجامعة الهاشمية لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور عبدالباسط الزيود فعاليات الجلسة التوعوية بمنصة "دربي" drhpy.org.jo التي أطلقها المجلس الأعلى للسكان لتقديم حزمة متكاملة من المعلومات المتعلقة بالصحة الإنجابية للشباب لمساعدتهم على اتخاذ القرارات السليمة فيما يتعلق بصحتهم الإنجابية وتمكينهم من تطبيقها، ونظم الجلسة التوعوية مركز دراسات المرأة في المجتمع بالجامعة الهاشمية والمجلس الأعلى للسكان بحضور كل من الدكتورة سوسن الدعجة مديرة البرامج في المجلس، والدكتورة هديل المعايطة مديرة مركز دراسات المرأة في المجتمع وعدد كبير من طلبة الجامعة من مختلف التخصصات.

وقدم الدكتور عبدالباسط الزيود الشكر للمجلس الأعلى للسكان على إطلاق هذه المنصة المعرفية الشاملة "دربي" التي تهدف إلى رفع وعي المجتمع حول قضايا الصحة الإنجابية خاصة طلبة الجامعة الذين عليهم دور كبير في التفاعل مع هذه المنصة ونشر الوعي فيها وفي الصحة الإنجابية. كما قدم الشكر لمركز دراسات المرأة في المجتمع على دوره الفاعل في القضايا التي تهم المرأة والشباب والتنمية الوطنية بشكل عام.

وأضاف الدكتور الزيود أن المنصة الإلكترونية التي أطلقها المجلس تعد مصدراً رئيسياً للبيانات والمعلومات الخاصة بالصحة الإنجابية وتقديمها بأسلوب جذاب وإبداعي يلاءم الشبان والشابات وجميع فئات المجتمع.

وقالت الدكتور هديل المعايطة أن الجامعة من خلال مركز دراسات المرأة في المجتمع فخورة بالشراكة مع المجلس الأعلى للسكان على كافة المستويات بما في ذلك مستوى السياسات والاستراتجيات التي يقوم عليها والمبادرات التي يطلقها خاصة ما يتعلق منها بالمرأة والشباب، وأضافت أن المجلس الأعلى للسكان يسعى إلى ترسيخ الوعي بالقضايا السكانية، ومنها قضايا الصحة الإنجابية في المجتمع، وبالأخص لدى الشباب باعتبارهم مستقبل الأردن وأساس تطوره وازدهاره، وهم الفئة الأكثر أهمية في استثمار واستغلال الفرصة السكانية المستقبلية، وبشكل خاص سياسات التحول الديموغرافي المتعلقة بالصحة الإنجابية.

وذكرت الدكتورة سوسن الدعجة أن منصة "دربي" أطلقها المجلس الأعلى للسكان الذي يعد المرجع الوطني المعني بالقضايا والمعلومات السكانية المتعلقة بالتنمية، وتضم المنصة جميع المعارف والمعلومات حول مفهوم الصحة الإنجابية ومكوناتها وتوفر خاصية تفاعلية حولها من خلال إتاحة خيار السؤال والجواب، وأضافت أن المنصة تستهدف فئة الشباب في الفئة العمرية (18-24 سنة) التي تشكل حوالي 20% من مجموع سكان الأردن لتوفير المعلومات الصحة الإنجابية وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الإنجابية للشباب من الأمور الضرورية في مساعدتهم لاتخاذ القرارات السليمة فيما يتعلق بصحتهم الإنجابية وتمكينهم من تطبيق هذه القرارات.

وتحدثت الدكتورة الدعجة عن أهداف المنصة رفع وعي كافة أفراد المجتمع وخاصة الشبان والشابات حول قضايا الصحة الإنجابية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بقضايا الصحة الإنجابية. وان المنصة تستهدف كل من الشبان والشابات، والأسر، ومقدمي الخدمة التعليمية، والصحية، والإرشادية، والنفسية، والحماية.

وتحدثت السيدة بديعة قبيلات عن مكونات منصة "دربي" والتي تشمل جميع مكونات الصحية الإنجابية وهي مفهوم الصحة الإنجابية، والنوع الاجتماعي والجنس، والمراهقة والشباب، والأمراض المنقولة جنسيا، والعنف المبنى على النوع الاجتماعي، والاستعداد للزواج، وتنظيم الأسرة، والأمومة الآمنة، وأورام الجهاز التناسلي للرجل والمرأة، والعقم، وسن الأمل.

وتحدثت السيدة عطاف الحديد عن التحديات التي تعترض تحقيق المستهدفات الخاصة بسياسات الصحة الإنجابية في الأردن ومنها، محدودية التكامل بين برامج الصحة الإنجابية وبرامج الرعاية الصحية الأولية، وضعف في أنظمة المعلومات الخاصة بالصحة الإنجابية، وعدم كفاية الخدمات الموجهة للصحة الإنجابية والإمراض المنقولة جنسياً وصحة اليافعين والشباب في المراكز الصحية الحكومية، وعدم وجود حزمة متكاملة من الخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية لفئة الشباب والمراهقين، ومحدودية المساقات المتخصصة في مجال صحة اليافعين والصحة الإنجابية في الكليات الطبية والصحية في الجامعات، والحاجة لتعزيز المناهج المدرسية ببرامج تعليمية تغطي صحة اليافعين وتشمل الثقافة الإنجابية وبمحتوى يتناسب مع الثقافة الاجتماعية السائدة في المجتمع، وغياب البرامج الإعلامية الدورية المستدامة والمتخصصة بالصحة الإنجابية

وتهدف المنصة، التي أنشأها المجلس الأعلى للسكان بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى رفع الوعي لدى أفراد المجتمع وبالأخص الشبان والشابات، والارتقاء بصحتهم الإنجابية، من خلال تقديم حزمة متكاملة من المعلومات والبيانات.

واستعرض مسؤول المنصة في المجلس المهندس عيد المناصير آليات ووسائل استخدام المنصة، وجرى أيضاً خلال الحفل استعراض تجارب الشباب في استخدام المنصة.

كما وتتيح المنصة إمكانية طرح أي سؤال يستوقف أحد زوارها حول المواضيع المتعلقة بالصحة الإنجابية، وتتم الإجابة عنه من قبل لجنة خبراء من ذوي الاختصاص، ومن ثم يتم إرسال الإجابة للشخص المعني، بحيث يتم التعامل مع هذه الأسئلة بسرية تامة دون إطلاع أحد عليها.

وتضمنت الجلسة التفاعلية مسابقات مرتبطة بجوانب الحملة وجوائز قدمت للطلبة.