عمون - أحمد الزبون - روئ التحديث الداعمة للمرأة لم تشفع لتحرك البرلمان صوب لجنة المرأة وشؤون الأسرة، بغية متابعة انخراط الأردنية في الحياة الحزبية وتمكينها بالقطاع الخاص، طبقا لمسارات التحديث الثلاث.

مجلس النواب تحرك الأربعاء الماضي نحو التزكية على عشرة لجان نيابية بصورة غير مسبوقة الا أن عدد أعضاء لجنة المرأة أثار حفيظة البعض، حيث لم يتجاوز سبعة أعضاء، وهو الحد الأدنى في عضوية اللجان، خلافا لنظيراتها التسع التي وصلن إلى طاقتهن القصوى عند احد عشر عضوًا.

ليس هذا فحسب، فالمثير في الأمر أن البرلمانيات قررن عدم الانضمام إلى لجنتهن باستثناء أربع منهن - ريما العموش، روعة الغرابلي، مروة الصعوب، ميادة شريم-، وهو ما نسبته 26.6 بالمئة فقط من وجودهن النيابي، بالإضافة إلى ثلاثة برلمانيين - هيثم الزيادين، اندريه حواري، أحمد عشا - حملوا راية المبادرة بدلا منهن.

ويرى نواب، استطلعت آراءهم "عمون"، أن بعض النواب أداروا ظهورهم عن لجنة المرأة لعدة أسباب ومنها؛ اللجان الأخرى أهم وفق منظورهم الشخصي، وآخرون يرون أن السيدات لم يرغبن بالترشح، ما أدى إلى تحصيلها الحد الأدنى من العضوية.

*تحفظات

لم تخفِ النائب دينا البشير، وجود تحفظات مبررة بأسباب لدى بعض النواب حول هذا الأمر، بعدما تم فتح لجان أمام السيدات - التزكية - دون خوض غمار الانتخابات على اعتبار أن لجنة المرأة تعد الوحيدة التي قد تضمن مشاركة حقيقية للسيدات.

وتقول البشير، "كل سيدة بتلقى نفسها في لجنة ما لها فرصة ومنظور تنطلق منه. فكل الدعم لهذا الفكر أي يجب أن تكون هنالك مشاركة حقيقية في كل اللجان.. ومش حكر علينا لجنة المرأة"، معتبرة أن ذلك يندرج تحت مفهوم "نوع من الحرية" أيّ أن ليس فقط السيدات يدخلن لجنة المرأة فحسب بل يتوجب أن تكون لهن آراء في اللجان كافة.

وتضيف، "كل النساء اليوم لديهن المقدرة المنافسة مع الرجال بصرف النظر عن أيّة مواقع".

وعن عدم استكمال أعضاء لجنة المرأة إلى طاقتها الاستيعابية، تعتقد البشير وجود بعض الإشكاليات التي لم تفصح عنها بصورة دقيقة لكنها قالت في ذات الوقت "نفتح المجال أمام الرجال للمنافسة على لجنة المرأة. قد تكون مبادرة من الزملاء حول نوع من التشاركية.. أيّ أنها ليست حكرا على النساء!. والسيدات لم يرغبن بالانضمام للجنة المرأة ".

*لم تحظَ اللجنة بحماس النواب

أما عضو لجنة المرأة وشؤون الأسرة هيثم زيادين أعرب عن سعادته بالانضمام للجنة، مؤكدا وجود مسؤوليات كبيرة على عاتق أعضائها، وخصوصا في مجالات مسارات التحديث الثلاث.

ويقول زيادين، في حديثه لـ "عمون"، إن اللجنة لم تحظَ بالإقبال والحماس عند فتح باب التسجيل للانضمام لها، عازيا ذلك أن بعض النواب يعتقدون أن اللجان الأخرى أهم من لجنة المرأة، "لكن أنا اعتقد أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والأبنة، وبالتالي اعتقد أنها لجنة هامة".

ويضيف، "موضوع رئاسة المرأة اعتقد أن المرأة لها أولوية. ووجودي للمساعدة ومساندة الزميلات النواب في الملفات كافة. ما تم إنجازه من نواحي تمكين المرأة والشباب بدها شغل ومتابعة".