facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




احبب من شئت


10-07-2023 02:41 PM

عمون - الحب هو فطرة طبيعية مزروعة في قلب كل إنسان، وهو لا غنى عنه في حياتنا. ذكر الله وجود الحب في القرآن، فحب الله ورسوله هو مصدر كل ما نحتاجه. عندما نشعر بالضيق وكأن العالم من حولنا يضيق، يجب أن نتوجه إلى خالقنا ونشكو له همومنا وآلامنا من خلال الصلاة. بالرغم من بعده الظاهري، سنشعر بأن الله قريب ويقربنا في كل حين.

الحب له أنواع مختلفة، أولها الإعجاب الذي يحدث عندما نلتقي بشخص للمرة الأولى. والنوع الآخر من الحب هو أن نجد شخصًا يكون بجانبنا في كل الأوقات، ونتشارك معه مشاعرنا ومتاعبنا. لديك حرية الاختيار في الحب، لذا يمكنك أن تحب من تشاء.

الفراق قد يحدث حينما يتعلق الشخص بشخص آخر بشدة، ويحبه ويخدمه ويكون الحياة بلاه لا تمكن. وفجأة، يتم انتزاع المحبوب منا ويتركنا في حالة حرقة من الفراق. لكن يجب أن نتذكر أن هذه هي سنة الله في خلقه، أن كل ما على الأرض يفنى ويبقى وجه ربنا ذو الجلال والإكرام. هذا هو قدر الله العادل، فإنه إن كان يجامل لجامل حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، فلنقتدِ بقوله ونتعلق بما يشاء قلوبنا وندرك أننا سنفارقه.

لدينا أحبة في حياتنا، وقد يأتي الوقت الذي لا نتوقع فيه رحيلهم. يمكن أن يغادرونا في شبابهم أو عجزهم، وعلى الرغم من الألم الذي نشعر به من فراقهم، نحن راضون بقضاء الله ونؤمن بأن مشيئته هي الخير لنا. نعلم أن لديه محبة لنا أعظم من محبتنا لأنفسنا.

أعظم محبوب هو الله، فإنه الوحيد الذي لا يموت. ويقول الله في القرآن الكريم "إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ ۚ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ۚ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ" (يونس: 61). إن وجه الله باقٍ، وهو ذات الله الواحد الأحد، ذو العظمة والكبرياء والإنعام والإكرام.

في النهاية، نحن جميعًا موتى ولكن الله باقٍ وحي، لذلك فلنبشر بسعادة من يكون المولى جل وعلا محبوبنا. فهنيئًا لمن غلب حبه لله على حب غيره، فإنه سيستعجل الموت ليجتمع بمحبوبه.

كيفية التعامل مع الحب تعلمنا أن الحياة قصيرة والموت لا مفر منه. يساعدنا الحديث المذكور في تقبل ما يحدث لنا. فنحن نعيش ما نشاء ونحب من نشاء ولكن يجب أن نعلم أننا سنفارق كل من نحب. الشخص البشري بطبيعته يكون جزوعًا وقد يصعب عليه فكرة الابتعاد عن من يحبه. ولكن الحديث يذكرنا بأننا سنفارق من نحب في النهاية.

لذا، إذا أردت أن تحقق السعادةفي حياتك، عليك أن تفهم الحياة بجوانبها المختلفة وأن تقبل حقيقتها. الحب هو أعظم الأحاسيس التي يعيشها الإنسان، فالشخص الذي نحبه يصبح الأغلى في الكون بالنسبة لنا. وعندما نتخيل فراقه، يصبح الأمر كارثيًا وتصبح الحياة بعيدة عن المحبوب كارثة أكبر.

فهل ينبغي علينا التعامل مع الحب ببرودة بسبب إيماننا بأن الحياة لا تدوم لأحد؟ أم يجب علينا الاحتفاظ بكل لحظة حب نعيشها والحرص على أن نعيش كل ثانية من حياتنا بسعادة ومحبة وننسى التفكير في المستقبل؟ الجواب يكمن في التوازن بين الحب والتقبل لطبيعة الحياة.

نعم، يجب أن نستمتع بكل لحظة حب نعيشها ونجعلها تحمل سعادة ومحبة لنا. يجب أن نحيا اللحظة الحالية بكل ما فيها وأن نعيش الحب بكل تفاصيله. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن الحياة لا تدوم وأننا سنفارق من نحب في نهاية المطاف. لذلك، يجب علينا أن نقبل هذا الواقع ونستعد للفراق.

الإيمان بحقيقة الحياة أنها مؤقتة يساعدنا على تقبل ما يحدث وعلى استمتاع باللحظات القليلة التي نمتلكها. إن الحياة قصيرة وقد لا نعرف كم سنعيش، ولكن المهم هو كيف نعيشها. يجب أن نحاول أن نعيشها بسعادة ومحبة ونتذكر دائمًا أن الخلود الحقيقي لا يكون إلا بقرب الله.

في النهاية، يجب أن نسعى لاكتساب حب الله وحب من يحب الله وحب العمل الذي يقربنا من حب الله. يجب أن نحب الله وأن نعلق قلوبنا بما يحبه ونحرص على لقائه. يجب أن نعيش كل يوم في دنيا لا تعرف الخلود إلا لخالقها الوحيد.

في النهاية، نحن بشر نعيش في هذه الحياة المحدودة، لذا دعونا نتمسك بالحب ونقبل حقيقة الفراق ونعيش الحياة بسعادة وتقبل. ولننتظر بفارغ الصبر للقاء المحبوب الحقيقي في الحياة الأبدية مع الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :