لم يكن فوز البتراء بمسابقة احدى عجائب الدنيا السبع ، في نظر كثير من الناس ، الا فرصة للهجوم على التلفزيون الاردني الذي روّج للحدث العالمي عبر اشاراته ومواده ولقاءاته وساعات بثه الطويلة والتي امتدت لسنة كاملة. اعرف ان من الصعب ان يتجرأ احد مثلي للدفاع عن شاشة تلفزيوننا العزيز ، وربما يلقى بخمسين حجرا او"بكوم"حجار. والسبب يعود للماضي ، ماضي التلفزيون الذي كما يبدو لا يسر صديقا ولا مشاهدا اردنيا.لست بصدد الدفاع عن الخطأ ، فلا يوجد عاقل يرضى بالحماقات التي سمعها الناس على الهواء مباشرة في ليلة صيف ساخنة . لكنني اتساءل ان كان المنتقدون قد "اكتشفوا" خطايا التلفزيون فقط بمناسبة فوز البتراء. واكرر: اين كانت كلماتهم في السابق عندما كان بعضهم يمني النفس بالظهور على شاشتنا ، بل ويوسط للعمل فيه؟ ليس ذنب التلفزيون ان مطربة اردنية تحتاج الى "درس خصوصي" في مادة التاريخ. ولا مذيعة لم تفطن لاخطاء المطربين الذين قدمتهم للجمهور.

والمؤكد اكثر ، ان فيصل الشبول او اي مدير مؤسسة اعلامية اخرى لا يستطيع ان "يطهّر" التلفزيون من جهل المذيعين او المخرجين او غياب المعدين للبرامج.

ولم يكن سعيدا بالمعلومة "المهمة" التي وردت على لسان احدى المطربات ومفادها ان "البتراء تقع على البحر الميت". فربما قصدت ازالة الجبال والاراضي واختصار المسافة بين المكانين السياحيين.
لا بد ان نقرأ الدوافع وراء "موسم الهجوم على التلفزيون" في هذه الفترة بالذات ، دون ان نقر للاخرين بأخطائهم.

وقد اعتدنا ان يكون خلف اي "حملة" دوافع ايجابية واخرى غير ايجابية وكل واحد ونيته.،، ُْ
talatshanaah@yahoo.c