عمون - تحت رعاية وزيرة الاستثمار السيدة خلود السقاف وبمشاركة العديد من المؤسسات الرسمية والخاصة عقدت نقابة المهندسين الأردنيين - هيئة المكاتب والشركات الهندسية جلسة نقاشية لوضع خارطة طريق تهدف الى رفع صادرات العمل الاستشاري الهندسي.

وعبرت وزيرة الاستثمار عن تقديرها لجهود نقابة المهندسين الأردنيين وهيئة المكاتب والشركات الهندسية على تنظيم هذه الورشة بمشاركة عدد كبير من المؤسسات والجهات ذات العلاقة، مؤكدة أن وزارة الاستثمار تعمل الان بشكل مكثف للتعريف بالتعديلات التي وضعت لقانون الاستثمار ضمن خطة الوزارة للتشارك مع القطاعات المختلفة لدعم الاستثمار والترويج للأردن كوجهة استثمارية جاذبة كما اكدت ان الوزارة وضعت أنظمة لتسهيل الإجراءات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لضمان اختصار الوقت والجهد على المستثمرين كما بينت انه سيتم تفعيل وحدة الشراكة مع القطاع الخاص والتي تم اتباعها حديثا للوزارة للسعي مع القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع البنى التحتية والتي من شأنها خلق فرص عمل كبيرة للشركات الهندسية الاردنية والعديد من القطاعات التابعة لها كقطاع الانشاءات وغيرها من القطاعات الحيوية ،كما ان الوزارة تعمل بشكل مكثف للوقوف على التحديات التي تواجه الاستثمار.

ولفتت الى ان نمو قطاع الانشاءات يمثل أهمية بالغة للنمو الاقتصادي الوطني، وبينت السقاف ان برنامج العمل سيتضمن نشر تفاصيل جميع الفرص الاستثمارية المتوفرة للتسهيل على المستثمرين، كما سيتم تغذية المنصة الاستثمارية بكافة المعلومات التي تساعد المستثمر الحصول على البيانات المطلوبة لمشروعه.

من جانبه أكد نقيب المهندسين المهندس احمد سمارة الزعبي أن اللقاء يأتي للتشاور بين الشركاء حول ترتيب القطاع الاستشاري الهندسي ، لافتا الى ان التحديات التي تواجه هذا القطاع هي جزء لا يتجزأ من التحديات التي تواجه الدولة الاردنية ، منوها أن العالم يواجه أزمة اقتصادية وقبلها أزمة جائحة كورونا ، وبعدها أزمة الحرب الروسية الاوكرانية، ورغم هذه التحديات اشار نقيب المهندسين الى وجود بوادر انفراج في عدد من القضايا الساخنة مثل الملف السوري ، والعراقي ، اضافة الى ما حدث مؤخرا من وقوف العالم كله خلف الأردن لدعم موقفه في ادانة ما تقترفه آلة الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة والاعتداءات والاقتحامات الاخيرة التي قامت بها على المسجد الاقصى المبارك.

وأكد الزعبي على ضرورة أن نبدأ بتصدير الخدمات الهندسية وليس الكفاءات الهندسية، مبينا أن نقابة المهندسين الاردنيين منفتحة على كافة الجهات لايجاد فرص عمل وتسويق الخدمات الهندسية للعالم ، حيث توسعت في برامج التدريب والتشغيل، واستحدثت خطة عمل مبنية على أسس علمية لإدارة وتنفيذ برامج تدريب للمهندسين الأردنيين للعمل بألمانيا، لافتا إلى أن عددا من الزملاء وصل إلى المراحل النهائية من المقابلات مع الجهات المشغلة الألمانية.

من جانبه أكد المهندس عبد الله غوشة رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية أن ارقام النمو الاقتصادي لقطاع الانشاءات في الاردن يشير الى ان هناك تطورا واضحا في فترة ما بعد جائحة كورونا ، مبينا ان قطاع الخدمات الهندسية يشكل احد اركان منظومة الانشاءات وتصدير هذه الخدمات نظرا لما تحويه الاردن من خبرات وقدرات فنية في ظل غياب المنظومة الرسمية لدعم هذا القطاع.

وأوضح أن قطاع الانشاءات يساهم بما نسبته 5% من الناتج الإجمالي المحلي ويعمل على تحسين نوعية الحياة وتطوير الاعمال وجلب الاستثمار موضحا ان القطاع يواجه العديد من التحديات أهمها معالجة الاختلالات التشريعية والمؤسسية بالادوار والصلاحيات ، وتطوير آلية رخص الأبنية خاصة أن مرجعيتها ما زالت قانون تنظيم المدن والقرى لعام 1966.

من جانبها أكدت رئيس لجنة تصدير العمل الاستشاري "م. حنان بادي عواد ان الفرصة اليوم متاحة بشكل كبير لوضع خطة استراتيجية لتسويق الشركات والمكاتب الهندسية من خلال التشبيك مع الحكومات في المنطقة واستثمار وجود سفاراتنا والتواصل مع الصناديق المانحة والتطبيقات التكنولوجية التي تخلق فرص عمل كبيرة للموارد البشرية في الاردن ، ولفتت الى ان هذه الجلسة ستحدد اهم الخطوات اللازمة لبناء شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص تكون نتيجتها خارطة طريق للتصدير والاستثمار في قطاع الخدمات الهندسية التي تواجه اليوم تهديدا في ديمومتها ، متطلعة الى ان تطرح جميع المواضيع بكل شفافية وان تقدم الحلول القابلة للتطبيق للخروج بخطة عمل وبرنامج زمني محدد المسؤوليات.

وقد بينت ان هذه الجلسة ستكون انطلاقة لعمل لجنة التصدير للخدمات الهندسية في هيئة المكاتب والشركات الهندسية من اجل النهوض بهذا القطاع الذي يضم اعدادا كبيرة من المهندسين الأردنيين والمشهود لهم بالكفاءة والخبرة المميزة داخل وخارج البلاد.