يعقد حزب الائتلاف الوطني ظهيرة السبت ٢٠٢٣/١/٢٨ م مؤتمره التأسيسي بعد مخاضٍ استمر اكثر من عام بين الوسط الاسلامي والمؤتمر الوطني "زمزم" ليكون المولود ناجحًا ومكتملًا وذي صفات تميزت عن المندمجين بأن خرج بما كان يميز كل واحد فيهما، وخرج بكل الايجابيات التي تميز بهما الحزبان المندمجان، وصارت رجالات وقيادات الحزبين هم قيادات الحزب الجديد، تجربة أردنية تستحق الاحترام، وإستجابة لمبادرة وطنية أطلقها جلالة الملك، لن يهمنا أشخاص ومن سيكون في المقدمة ما دمنا نركب ذات المركب، فما يهمنا هو المركب الذي سيكون مطبخا سياسيا، وأحد روافع العمل السياسي، نريد لهذه التجربة استنساخًا من باقي الاحزاب وعلى صعيد الايثار وحب الوطن والبرامج المكثفة والاهتمام بمفردات العمل الحزبي بحيث يتم البناء عليها وتطويرها، نريد لهذه التجربة ان تتسيد الموقف، فمهما اختلفنا او اتفقنا مع هذا الحزب فكرا ومنهجا، فانه كان الاسبق في تطبيق الواقعية السياسية في وطننا الأحب، هنيئًا لوطني الذي يتنازل فيه الشجعان عن مقاعدهم لأجل إتاحة الفرص للذين يقفون في دور العمل الجماعي لصالح الوطن والأمة، هنيئًا للشباب الذين حظوا بتكريم مختلف في الائتلاف الوطني.

وضمن ثمانية احزاب تعمل على الدفع باستحقاقات التكوين، يبرز الإئتلاف الوطني كواحد من اربعة أحزاب وطنية استكمل الاستحقاقات خلال المؤتمر التأسيسي، وهذا إنجاز كبير لحزب كان يدفع بقيادات وكوادر حزبين قبل اشهر، وينجح في دمج قام على وحدة الشكل والمضمون، وكان تجربة ناجحة تجعل من المهم النظر اليها كمثال واقعي وصادق في أروقة الاحزاب الاخرى، إذ على عشرات الاحزاب التي تشكلت أن تنظر للتجربة بشكل يجعل من تطبيقها بين الاحزاب أمرًا متيسرًا وسهلًا ومقبولًا.

وهنا لا بد من النظر إلى ما تم إنجازه أمرًا في غاية الاهمية، لأن ما قمنا بتحقيقه كان أسبقية يتم طرحها في تاريخ العمل السياسي خاصة مع التحولات والتحديثات والقوانين الجديدة في العمل الحزبي.

سيكون هناك برنامجًا يأخذ بعين الإعتبار هذا الجمع الذي سيحتشد من كل مناطق المملكة، وسيكون المتحدثون ممثلين لقيادات الحزب التنفيذية والتشريعية وباسم كتلة الحزب في مجلس النواب التي لها مركزًا قياديا وحساسا في المجلس، وسيكون هناك ما يعمل عليه الحزب في دعم للمرأة والشباب وتأهيلهما بما يتطابق مع القانون الجديد.

نرجو النجاح والتوفيق للزملاء العاملين في إدارة المؤتمر لمزيد من التطور والازدهار لحزبنا ووطننا في ظل قيادتنا الملهمة.