ونحن نحتفل بعيد ميلاد الملك ونثمن النهج الذي خطه جلالته لمسيرة النهوض بالدولة الاردنية بكافة المسارات السياسية منها والاقتصادية والادارية فإننا نحتفل بولي الأمر الذي قام بتوحيد قوام الاسرة الاردنية لتكون أكثر منعة في مواجهة التحديات.

عندما قامت منهجيته من أجل المحافظة على المنجزات كما عملت قيادته لتحقق ما ينشده المواطن الاردني من تطلعات فتقوم على تحسين المستوى المعيشي للمواطن وتمكنه من المشاركة في صيانة قراره كما تهيئ للمجتمع ما يصبوا اليه من مكانة بين المجتمعات وهو ما يجعل الكل الاردني يحتفل بعيد ميلاده بطابع اجتماعي يحمل رسالة سياسية تدعم النهج العام للدولة بما يقوي اوتادها يحقق الحياة الفضلى لمواطنيها.

واذ تعبر الاسرة الاردنية عن اصدق مشاعرها بهذه المناسبة التي باتت وطنية الوطنية فانها لتؤكد اعتزازها بالدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك في إدارة شؤون الدولة في المحافظة عليها وفي حماية منجزاتها وصون مكتسباتها ورعاية مصالح مواطنيها والدفاع عن قضايا الامة وقضيتها المركزية.

ولعل الدولة الاردنية وهي تعبر مئويتها الثانية متسلحة بعزيمة واثقة من تحقيق الانجاز تلو الانجاز فإنها لتعقد العزم لتجسيد المشروع التنموي للدولة حيز الواقع وهو المشروع النهضوي الذي يسعى للوصول بالمجتمع الاردني ليكون في مصاف المجتمعات المتقدمة، فإن الدولة الاردنية ومؤسساتها كما المجتمع الاردني وشعبه المعطاء ليعظمون مناسبة عيد ميلاد الملك من وحي ايمان عميق بالرسالة التي يقف عليها الملك بتفان عبر انتماء صادق وأكيد وولاء راسخ ومتين بمواصلة المشوار خلف قيادته بعزيمة واثقة من اهمية تحقيق المنجز.

فلقد استطاعت الدولة الاردنية بفضل سياسات جلالته ان تنال مكانة مرموقة بين الدول وغدى الاردن بفضل قيادته المكان الاكثر أمانا في المنطقة بالرغم من عمق التحديات التي تواجه المنطقة وتنوع ادواتها، هذا اضافة لعميق المتغيرات التي تحملها الرياح الموضوعية الجارفة إلا أن حكمة الملك وبصيرته جعلت من المناخات الطاردة اجواء مساعدة للاصلاح تم استثمارها من اجل اصلاح النهج ووضع ارضية عمل لبناء جديد قوام.

وهو القوام الذي سيعمل من أجل بناء الاردن الديمقراطي التعددي في مجال الاصلاح السياسي ومن اجل الارتقاء بالحالة المعيشية في المسار الاقتصادي ومن اجل اعادة بناء هيكلية ادارية تمتلك قدرة افضل على العمل والبناء الاستراتيجي وتوفر ارضية النهوص بميادين التنمية وتوطين الاستثمار بما يجعلها قادرة على توفير فرص عمل وعاملة على تحسين المستوى المعيشي وتقديم واقع افضل للخدمات وهو الامر الذي جعل من الشعب الاردني يحيي مسارات الانجاز ويثمن الخطوات الاصلاحية المتخذة بواقع تهنئة الملك بعيد ميلاده الذي يعني عيد المنجزات.