محزن ما وصل اليه حال الكتاب ليس في الأردن فحسب انما في وطننا العربي.. ويشكو اهل النشر من الأوضاع الخطيرة التي وصلت اليه ازمة الكتب ونشرها حتى ان البيع في المعارض هنا وهناك وفي كل الدول العربية أضحت لا تسمن ولا تغني من جوع.. وقال لي اكثر من ناشر انه يشارك في معارض عربية وفي أحيان كثيرة لا تزيد مبيعاته عن مائة دينار.. وكثير من دور النشر أصبحت لا تسر وعلى وشك الاغلاق..

من هنا ومن اجل ان نحافظ على الكتاب ولغة الضاد وحتى لا نصل الى ان تهتز مسيرة الكتب والنشر فلا بد ان تكون هناك مبادرة على مستوى الدولة لإنقاذ الكتاب ومسيرة نشره ..

ولا بد ان تقوم وزارة الثقافة ودائرة المكتبة الوطنية وزارة التربية والتعليم العالي والشباب والإعلام وأمانة عمان والبلديات والثقافة العسكرية وكل المؤسسات الثقافية والبنوك والشركات عليهم جميعا تخصيص ميزانية سنوية لدعم الكتب ونشرها في كل اركان الوطن حتى تبقى مسيرة الكتاب دائمة الاخضرار ولا تجف ولا ان نزيد من ازمة البطالة المستفحلة.. فالكتاب وأهمية النشر ضرورة حتمية لطلبة المدارس والجامعات والثقافة والعلم والتطور والانجاز ..رغم كل التكنولوجيا المذهلة ووسائل التواصل الاجتماعي.. يبقى خير جليس في الزمان كتاب.