التطور السريع الذي يحدث في العالم وعلى الصعد كافة هذا التطور الحضاري لم يكن جديدا في الغرب فهذه حضارتهم منذ بداية القرن العشرين بل قبل ذلك إذا استثنينا ثورة الاتصالات والثورة إلكترونية والعلمية ،التطور والتغير الذي يعيشه المجتمع العربي ليس له علاقة بالعلم والاختراعات والاستثمار والاقتصاد والقوانين والحريات ،، بل تغير في الأخلاق والانفصام الجماعي وتراجع في القيم والعادات وتنامي الفساد وتراجع في الإعلام والثقافة والانبهار الكتروني الذي بات جاذبا للتفكك الأسري والترويج لسوء الأخلاق والرذيلة وتنامي الإحساس بالظلم والكبت والعبودية من جهة النساء والرجال معا والبحث عن التساوي والحقوق والعدل وهذا الزلزال الذي أتى من تداعيات التطور الحضاري الغربي وانعكاسه على هويتنا العربية الإسلامية من خلال القوانين والتوصيات والحقوق التي تطالبنا بفتح المجال أكثر لحرية المرأة والرجل والطفل لتنسجم هذه الحريات مع قوانين تلك الدول الأوروبية وهذا الأمر صدقه أناس كثيرون وخرجوا من عاداتهم وهويتهم العربية المحافظة كي يواكبوا الانفلات والانهيار الأخلاقي والذي يعتبر في الغرب شيئا عاديا وإنسانيا حضاريا.