هي المعركة الوحيدة في التاريخ الحديث التي انتصرت فيها قواتنا الأردنية الجيش العربي على القوات الإسرائيلية الغازية لشرق الاردن ، لأرض المملكة الأردنية الهاشمية ،، هي المعركة الحامية الوطيس التي كانت المواجهة فيها مباشرة والخسائر واضحة وفادحة ، والاندحار للقوات الغازية مدويا ،نعم إنها معركة الكرامة التي مازالت مستمرة ولكن بأدوات ووسائل مختلفة ،، معركة الكرامة جاءت بعد تسعة شهور من هزيمة حزيران ٦٧ للجيوش العربية وضياع أوطان كثيرة من الاردن وسوريا ومصر..

جاءت القوات الإسرائيلية مجحفلة ألوية وفرق ومضليين ودبابات وطائرات لاحتلال المرتفعات الغربية من عمان ناعور والسلط ومرتفعات العارضة ولكن السحر انقلب على الساحر ،، وبات الحملة العسكرية الإسرائيلية بالفشل الذريع في الساعات الأولى من المعركة ،، فالجيش العربي قاتل ببسالة وشجاعة وثبات ،، وكانت دماء الشهداء من الضباط والجنود تعانق شهداء الفتح الإسلامي على أرض الأردن المجبول ترابه الطهور بنجيع الصحابة الذين استشهدوا وهم يفتحون المدن باسم الله وباسم العرب والمسلمين ويخوضون المعارك في اليرموك وحطين ومؤتة، فالأردن خط أحمر لمن أراد أن يختبر الأردنيين ،ويحاول التقليل من سيادتنا الوطنية وكرامتنا على أرضنا فالأردنيون ومعهم قواتنا المسلحة الجيش العربي بالمرصاد فالكرامة لا تتجزأ وأن النصر قادم وأن طال الزمان