المتغيرات الجديدة في السياسات العالمية والغير نمطية التي كنا نشهدها منذ اتفاقية يالطا بعد الحرب العالمية الثانية، اضحت في وضع جديد من استقلالية غير نمطية تسعى لمصلحة دولها وشعوبها قبل أي شيء ىخر، وهي بحق جرس الانذار المبكر للولوج الى عالمية تعدد الاقطاب.

ها هي نائب في "البودنسباغ الالماني" تدعو الى انسحاب امريكا من المانيا..

دول أوبك بلس تخفض الإنتاج بناء على مصلحة دولها وشعوبها وغير آبهة للنمطية، وتحالف بريكس وبانضمام دول له لم نكن نتوقع انضمامها اليه..

اتفاقيات ثنائية لدول ذات اقتصاديات هائلة بالتعامل بعملاتها الوطنية واسقاط الدولار من عرشه التقليدي، الصين.. روسيا.. الهند.. البرازيل.... الخ.

يبدو وداع للعالم القديم بقطبيته الواحدة قد بدأ، وها هي تعددية الاقطاب تؤدلج لعالم جديد، ديدنه الاقتصاد الاقوى.

يبدو أن عالمنا العربي دخل الحلقة طمعا باستقلالية حقة لصالح دوله وشعوبه وقد تترجم القمة العربية المقبلة بعضا منه.. والايام القادمة حبلى بالمزيد.

علينا ان نقرأ المتغيرات بعقل مفتوح وقد يكون مفتاح لاعادة التموضع أملا بتنمية مستدامة لخير الدول الشرق اوسطية عامة والعربية خاصة.