كثيرا ما نسمع من الطلبة -خصوصا طلبة التوجيهي- أنهم يصابون بحالة توتر أو قلق أثناء الامتحانات مما يؤثر على تحصيلهم الأكاديمي. وفي هذا المقال سأسلط الضوء على أبرز مسببات هذا القلق والحلول التي تمكن الطلبة من التعامل مع حالة التوتر هذه.

أثناء الفصل الدراسي وقبل الامتحان

1- عدم الالتزام بأوقات محددة لمتابعة الدروس أثناء الفصل الدراسي، وعدم إدارة الوقت إدارة سليمة.

2- عدم خبرة الطالب الناجمة عن قلة الامتحانات التجريبية والاختبارات القصيرة التي تحاكي الامتحان الوزاري، مما يؤدي إلى إرباك الطالب في الامتحان وتوتره. لذلك يُفضّل أن يخضع الطالب لامتحانات تجريبية في بيئة صفية واقعية، ليألف جوّ الامتحانات ويكوّن خبرة مسبقة.

3- عدم إدراك الطالب لأخطائه في الامتحان التجريبي ومواطن ضعفه. فالغرض الأساس من الامتحان التجريبي ليس العلامة وحدها، بل التعرف على مواطن الضعف، والعمل على معالجة الأخطاء وتجنبها.

في فترة الامتحانات أو ليلة الامتحان

1- قلّة النوم ليلة الامتحان تعيق الطالب من استرجاع المعلومات وقت الامتحان، ممّا يؤثّر على نتيجة تحصيله، لذلك فإن يجدر بالطالب أن ينام نوماً كافياً ليلة الامتحان.

2- تناوُل طعام غير صحي، كالوجبات السريعة المقلية والإفراط في تناول السكريات والحلويات يؤثّر في نشاط الدماغ ويصيب الجسم بالخمول والكسل. لذلك يجدر بالطالب أن يتناول غذاءً جيداً ومفيداً غنياً بالأوميجا (3) كالسمك، وأن يتناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على مضادات الأكسدة كالكرز والتوت.

3- الإفراط في شرب القهوة أو مشروبات الطاقة يؤثر في نشاط الدماغ، لذلك من الأفضل الاستعاضة عنها بشرب كمية كافية من الماء أو العصائر الطبيعية الطازجة.

أثناء الامتحان

1- على الطالب أن يتأكد قبل توجهه إلى قاعة الامتحان من إحضار كافة الأدوات والوثائق المطلوبة كالهوية ورقم الجلوس والقرطاسية.

2- يؤدّي التسرع في قراءة السؤال إلى عدم فهم المطلوب، الأمر الذي يزيد من حدّة التوتر، لذلك لا بدّ من قراءة السؤال بتأنٍّ وتمعّن، وأن يقرأ السؤال مرتين قبل الإجابة عنه حتى ينتبه للأمور الدقيقة فيه. وبالنسبة للأسئلة الطويلة فمن المستحسن أن يدوّن الطالب الأفكار الرئيسة على ورقة خارجية، ثم يبدأ بالحل حتى لا يخرج عن المطلوب وألا ينسى شيئاً.

3- عدم وضع خطة لإدارة وقت الامتحان بشكل متناسب مع الأسئلة، مما يؤدّي إلى توتر الطالب، لهذا فإنه يُنصح بالبدء بالسؤال ذي العلامات الأعلى ثم الأدنى وهكذا.....، وأن يرصد وقتاً يناسب لكل سؤال، كما يُستحسن من الطالب أن يؤجل حلّ الأسئلة الصعبة إلى آخر الامتحان، وأن يبدأ بالأسئلة السهلة أولاً.

4- يُفضَّل استخدام وسائل تخفّض التوتر قبل الامتحان أو أثنائه، كأن يقرأ الطالب في سرّه بعض الأذكار الدينية، وبعض السور القصيرة، أو أن يتذكر بعض العبارات التحفيزية.

5- يجب على الطالب أن يقضي حاجته قبل بدء الامتحان، وألا يخجل من الاستئذان للذهاب إلى الحمام إن استدعى الأمر.

6- من أبرز الطرق التي تؤدي إلى خفض التوتر أثناء الامتحان هي ممارسة تمارين الاسترخاء مثل إغماض العينين لفترة قصيرة وأخذ نفس عميق.

7- إن شارف الوقت على الانتهاء، وبقي سؤال لم يتمّ حله، اكتب ولو جزءاً من الإجابة أو أفكار رئيسية، أو أي ملاحظة، لعل ذلك يقنع المصحح بمنحك جزءاً من العلامة.