يعد التلفريك الذي تم إنشاؤه في محافظة عجلون، من أهم المشاريع السياحية والتي سيكون لها الأثر البالغ في تطور السياحة وازدياد أعداد السواح داخلياً وخارجياً، وانتعاش الاقتصاد السياحي بشكل ملحوظ، وإن كان التلفريك قد سبقت إلى إنشائه دولاً كثيرة قد استفادت منه سياحياً، حيث كانت الآمال معقودة في تلك الفترة على إنشائه في الأردن.

هو مشروع سياحي حيوي يبرز الواجهة الطبيعية والحضارية للأردن ولمحافظة عجلون بشكل خاص، لما تمتاز به من أجواء ربيعية لطيفة معظم السنة خاصة في المرتفعات، والمناظر الطبيعية الساحرة في عجلون والتي جعلها من أكثر المحافظات ملائمة لبداية مشروع التلفريك، والذي نرجو أن يكون له امتداد في باقي المحافظات.

إن ازدياد أعداد الزوار خطوة تبشر بسياحة أفضل واقتصاد متطور، وتلقي الضوء على الجهود المكثفة التي يقوم بها المعنيين في شؤون السياحة والترويج لها.

المأمل أن تكون هناك خطوات جديدة ونوعية في القطاع السياحي، فالسياحة في الأردن لها أوجه متعددة وتحتاج إلى من يستغلها بصورة أشمل، فهي تحفل بتضاريس جغرافية جميلة، هذا عدا الآثار والمعالم التاريخية الدينية والثقافية منها، كما وأنها تحتضن إحدى عجائب العالم الحديث مدينة البتراء.

ولا يختلف اثنان أن مشروع تلفريك عجلون أضاف ميزة تنافسية مهمة على السياحة في الأردن، والابتكار في المجال السياحي ودراسة كافة المواقع والأماكن التراثية في الأردن، واستغلالها بالصورة الصحيحة، محصلتها ترفع مستوى السياحة إلى الدرجة الأولى عالمياً تعتبر ضرورة ملحة، ودعوة القطاع العام والخاص للمشاركة في وضع تصورات مستقبلية مجدية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، سيجعل السياحة تقفز قفزات حاسمة في العقود القادمة، تنهض بالقطاع السياحي وتحفز الاستثمارات الداخلية والخارجية في مختلف محافظات المملكة، والتي ستنعكس بصورة إيجابية على العملية التنموية والخدمية في الأردن.