وجه العقيد الأمريكي المتقاعد دوغلاس ماكغريغر، المستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، تحذيراً قوياً لإسرائيل من أن وجودها سيتعرض للخطر لو أنها لم توقف القتال في غزة، وأنها ستواجه أخيراً دول المنطقة، التي لم تعد تقبل بما تقوم به إسرائيل من قتل في غزة، وربما يصل الحال بالدول العربية والاسلامية إلى حد التصدي لإسرائيل عسكرياً. وقال:*

يقول ماكغريغر: اعتقد أننا بحاجة إلى إنهاء القتال. إسرائيل نفسها في خطر كبير في تقديري. إذا أردنا لإسرائيل البقاء على قيد الحياة والنجاة، فمن مصلتنا ومصلحة إسرائيل وقف هذا القتل في غزة. إذا استمر القتل لشهر آخر، وهو ما كنا نتحدث عنه، فإن هذا التظافر البطيء، ولكن الثابت لقوى المنطقة، فسوف يصل الأمر إلى نقطة يقول فيها الجميع (دول المنطقة): "لا نتحمل أكثر وإننا سنهاجم (إسرائيل). علينا واجب ديني تجاه العرب والمسلمين في غزة والضفة الغربية. لقد عانوا جميعاً الكثير، وسنهاجم".

وتابع: هذا ما يجب أن يكون محط تركيزنا الآن. لهذا السبب علينا أن نوقف القتال.

وقال ماكغريغر: هناك إسرائيليون يتفهمون هذا الكلام، إنهم الأغلبية الضئيلة (الحاكمة)، في الوقت الحالي (يقصد اليمين المتطرف). انهم يدعمون نتنياهو وما يريد أن يفعله. لأنهم يتعاطفون (مع ما جرى في 7 اكتوبر)، ويريدون الانتقام والانتقام والانتقام (من غزة).

وزاد: كما يقولون أيضاً أن عليهم أن يستعيدوا، ما يسمونه، قوة الردع. ذلك (أن منطقهم يقول) إذا قتلت أياً منهم فستنزل عليك نار جهنم. وستدفع ثمناً باهضاً.

وبين: لكن المشكلة أن قوة الردع بهذه الطريقة لن تتمكن إسرائيل من استعادتها. فلم يعد المسلمون خائفون من إسرائيل، كما كانوا قبل 50 عاماً. انهم أقوى وأكثر وعياً بمدى قوتهم الآن. انهم مستعدون للحرب. انهم غير خائفين من أمريكا. فإرسال حاملات الطائرات والبوارج لم يعد يخيفهم بعد الآن. إذ أن لديهم القدرة على حماية أنفسهم وإلحاق أضراراً جسيمة بنا وبإسرائيل. إنهم (العرب والمسلمون) يدركون ذلك.

وختم ماكغريغر: ولذلك علينا إيجاد طريقة مختلفة (القبول بحل الدولتين) للمضي قُدماً غير تهديد الناس والتسلط عليهم. هذا ينطبق علينا (أمريكا)، وينطبق على إسرائيل.