المنطقة تتغير ويتعين على دولها أن تتفهم هذا التغيير ، فالتغيير لا يقتصر على دولة دون الأخرى كما هو مخطط له ،وينبغي على كل الدول ان تؤمن بان حماس ليست مجرد فصيل فلسطيني فقط ، بل لاعب مهم في المعادلة السياسية والإقليمية والدولية ولا يمكن تجاهل وجودها وحضورها ولا يمكن الحديث عن أي تسوية للقضية الفلسطينية دون وجود حماس على الطاولة.

والتوصل لوقف كامل للعدوان الهمجي على غزة ، خطوة مهمة تساعد الإدارة الامريكية على تجاوز الإحراج والعبث الاستراتيجي للكيان الصهيوني ومن الموقف تجاه إسرائيل.

ومطلوب الان من الدبلوماسية الأميركية ان تخطط لتحرك فوري في المنطقة ، الهدف منها تثبيت تهدئة طويلة المدى والانتقال لمناقشة قضايا الحل السياسي والنهائي للقضيةالفلسطينية وقد تكونت القناعة التامة لدى الإدارة الأمريكبة والإسرائيلية بان لا انهاء ولا تصفية للقضية الفلسطينية بالقوة والابادة الجماعية والتهجير القسري على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى حساب الاردن ومصر واللذان يرفضان اي محاولات لتصفية القضية.

ولا بد من استثمار العرب للمقاربة الجديدة في الإدارة الامريكية والخطاب المختلف نوعا ما تجاه العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة واعتداءات المستوطنين و لتعزيز الموقف الفلسطيني والعربي ومحاصرة سلوك إسرائيل العدواني الذي استمرأ الاحتلال والتهويد والضم والقتل والتدمير والتهجير القسري في سنوات إدارات أمريكا الكارثية والمنحازة بالكامل لاسرائيل ، ولم يحسب حسابا ولو طرفة عين للجانب العربي.

وبالتالي يجب أن نؤمن بأننا بصدد نهاية حقبة من الاحتلال الإسرائيلي واستخدام للقوة والعنف ضد اشقائنا الفلسطينين وبداية مرحلة جديدة تقتضي بحل نهائي للقضيةالفلسطينية وقيام دولتهم المستقلةوعاصمتها القدس الشرقية وغير هذا الحديث فلن يلقى الا المزيد من الصراع لشعوب المنقطة ومزيدا من الشرخ بين الحضارات.