عمون - أكدت السفيرة الامريكية في عمّان يائيل لمبرت، أهمية زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إلى الولايات المتحدة الامريكية تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.

وقالت لمبرت في مقابلة مع التلفزيون الأردني، إنّ المنطقة العربية تمر بظروف عصيبة، وتوقيت الزيارة، كان مناسبًا للغاية حيث كان اللقاء ذو أهمية كبيرة، و فرصة للمضي قدمًا، حيث تقدر الولايات المتحدة حكمة جلالة الملك عاليًا.

وبينت أنّ بايدن التقى بجلالة الملك أكثر من أي قائد وزعيم عربي آخر، فضلًا عن مناقشتهما ما يجري في غزة ومحاولات إنهاء الأزمة بشكل دائم وتحقيق سلام شامل ضمن حل الدولتين.

وأشارت إلى أنّ الرئيس بايدن يعي ويعترف بالدور التاريخي للأردن على المقدسات الإسلامية في القدس، وأهمية الوضع القائم والتاريخي للحرم القدس الشريف.

وتحدث لمبرت عن شهر شباط الذي يصادف في يومه الثامن عشر من كل عام الذكرى السنوية لتأسيس العلاقات الأردنية الامريكية والتي مر عليها 75 عامًا حتى الآن، واصفًا إياه باليوم الخاص بالعلاقات الدبلوماسية، حيث قدم في عام 1949 ويلس تيبرن أوراق اعتماده في الأردن كأول دبلوماسيٍ أمريكيٍ في عمّان حتى عام 1950، وما تزال من ذلك اليوم شراكة استراتيجية امريكية أردنية، وتجمعهما صداقة متينة.

وذكرت السفيرة الامريكية مذكرة التفاهم الأردنية الامريكية التي وقعت في عام 2022 وتمتد لسبع سنوات تشمل 10 مليارات دولار من المساعدات الأمريكية للأردن، حيث أنها بهذا الحجم يدل على التزام الولايات المتحدة على ازدهار الأردن فهي تركز على دعم الحكومة والمنظمات المحلية الاردنية وزيادة الفرص الاقتصادية لتشمل تلك المتعلقة بالشباب والنساء وتقوية أمن الاردن المائي والقطاعات الصحية والتعليمية.

واستشهدت بحديث الرئيس الأمريكي جو بايدن بانّ الدعم الأمريكي للأردن ثابت ولا يتزعزع.

وتابعت أنّ دعم النمو والتطور الاقتصادي في الأردن وبما يشمل ايجاد فرص عمل ودعم أمن الأردن المائي في صلب الشراكة الاستراتيجية حيث وقعت عمان وواشطن اتفاقية تجارة حرة في عام 2000 كأول بلد عربي يقوم بذلك مع الولايات المتحدة.  ومنذ ذلك الحين شهدنا تطورصا ملحوظًا في التجارة بين البلدين حيث تصل 20% من الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة بموجب هذه الشراكة، بما يعني أنّ أميركا سجلت نفسها كثالث شريك تجاري للأردن.

ونوهت لمبرت إلى زيارتها لقناة الملك عبدالله المائيةـ التي تعتبر أحد أبرز المشاريع التنموية المدعومة من الولايات المتحدة، منذ ستينيات القرن الماضي، حيث وفرت المياه لما يزيد على 750 ألف أردني في وادي الأردن، ذاكرة زيارتها إلى موقع زارا ماعين المائي وهو قصة أخرى تروي التعاون المشترك حيث تعمل الولايات المتحدة على لتقوية المخزون المائي لمليون و 700 ألف من سكان العاصمة عمان.

وعن توفير فرص العمل، قالت إنّ الولايات المتحدة تستثمر في الشباب الأردني كجزء من منظومة الدعم الامريكي للأردن حيث دعمت  40 ألفًا من الأعمال ناشئة لزيادة فرص العمل وزيادة عائدات التصدير.

وأشارت لمبرت إلى دعم الولايات المتحدة للقطاع السياحي منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث وصلت قيمة الدعم 93 مليون دولار لدعم مواقع سياحية كالبترا ومادبا ووادي رم فالأردن فريد بمواقعه ويمتلك العديد من المواقع المتميزة، وهي تتشوق لزيارة المزيد من المواقع السياحية الأردنية، فضلًا عن تدريب 20 الف عامل في القطاع السياحي لزيادة فرص العمل في القطاع.


وساهمت اميركا بتأسيس أول كلية للمعلمين في عمان، وما زالت تعمل بما يعود الفائدة على مليون ونصف من الطلبة، فبرامج اللغة الانجليزية التي قدمتها دولتها كان لها حافز من الشباب الأردني، وأكثر من 14 ألف شاب زاروا الولايات المتحدة كجزء من برامج التبادل وتمكنت من التواصل مع بعضهم وسمعت منهم كيف أثرت هذه البرامج على حياتهم وخبراتهم، بحسب لمبرت.

وقالت أنّ الولايات المتحدة فخورة جدًا بالشراكة مع الأردن، حيث أنّه لطالما كان للأردن دور كبير ومهم في التعامل مع الازمات العالمية، فجلالة الملك قام بزيارة الولايات المتحدة والتقى العديد من الشخصيات السياسية هناك، 

وأكدت على حديث الرئيس الأمريكية بايدن أنّ الولايات المتحدة ممتنة لوجود شركاء وحلفاء  كجلالة الملك عبدالله الثاني.