بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم فلسطين نحو مئة ألف شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10,969 شهيداً، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 31/12/2020 وزاد ما يقارب ليومنا 30,000 بالطبع هذا ما استطاعوا ان يحصوه فلا ندري عدد الذين بقوا تحت الركام، كما بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي 4,500 أسير نهاية العام 2020 وبالطبع تضاعف الاربع اضعاف حتى تاريخنا بجانب الرقم الذي دهش العديد منا من الذين استشهدوا في السجون الاسرائيلية بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي بحق الأسرى، بجانب العمل الغير متوقف على التهويد المكثف والممنهج والاستحواذ على الاموال الفلسطينية وسحب المياه فلقد بلغت كمية المياه المستخرجة من الحوض الساحلي في قطاع غزة 187.6 مليون م3 خلال العام 2019 وتعتبر هذه الكمية ضخاً جائراً، حيث يجب ألا تتجاوز 50-60 مليون متر مكعب في السنة، الأمر الذي أدى إلى نضوب مخزون المياه إلى ما دون مستوى 19 متراً تحت مستوى سطح البحر، كما أدى إلى تداخل مياه البحر، وترشح مياه الصرف الصحي إلى الخزان، الأمر الذي جعل أكثر من 97% من مياه الحوض الساحلي غير متوافقة مع معايير منظمة الصحة العالمية.

أخذت اسرائيل الكثير وقتلت اكثر بكثير ومما لا شك فيه انها مع نيتيياهو لن تخرج من نهر الدماء التي تتسبب فيه فرؤية نتنياهو اتضحت أكثر فأكثر الماضية، فهو يريد إبقاء الانقسام والتعامل مع غزة تحت حكم حماس ضعيفة، أو صراع فلسطيني على السيطرة على غزة بين حماس والسلطة الفلسطينية، فبذلك يضمن كما يقول اضعاف حماس.

نأمل ان تنجح الجهود العربية وان تنتهي الحرب والعودة إلى نقطة البداية مع متغير جديد، وهو ضمان السلام والعودة بنوايا جادة وحسنة الى طاولة المفاوضات خاصة بعد ام برهن نتنياهو ومن يسانده من رؤوساء العالم من الدول الغربية بضعفهم بادارة الصراع وتمسكه بعدم الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية كنوع من نواع التطرف الذي يفتخر به اي اليمين المتطرف رغم عدم رضاهم عن نتائج الحرب على غزة لا عسكريا ولا سياسيا، فلربما بسبب عدد الشهداء بنظرهم قليل او انهم يقتلون الابرياء او يقتلون جنودهم لا ندري ولكن بالتأكيد الحرب وهذا الاحتلال لم يعد محتملا.

حمى الله أمتنا، حمى الله الاردن.

الدستور